كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 4)

يكن ذا حاجة و هو كذلك لأنه مظنة الاحتياج .
قوله : 16 ( في غلة ) : أي إن كان المقصود من الوقوف تفريق الغلة عليهم .
و قوله : 16 ( و سكنى ) : أي إن كان المقصود سكناهم .
قوله : 16 ( مما يقتضيه الحال ) : أي فتارة يكون التفصيل في السكنى بالتخصيص أو بالزيادة . و كذا الغلة إن قبلت الاشتراك كان التفصيل بالزيادة و إلا فبالتخصيص ، و ما ذكره المصنف من تفصيل ذي الحاجة و العيال هو قول سحنون و محمد بن المواز ، و صرح ابن رشد بمشهوريته .
قوله : 16 ( و لا يخرج ساكن ) : الخ : مثل السكنى في ذلك الغلة .
قوله : 16 ( إذا كان الوقف على محصور ) : أي و أما الوقف على الفقراء أو طلبة العلم أو الشباب أو الأحداث فإن من زال وصفه بعد سكناه يخرج لأنه علق بوصف و قد زال فيزول الاستحقاق بزواله . و هذا ما يفيده كلام ابن رشد الآتي .
قوله : 16 ( فوقف ) : استشكل ذلك بأنه لم يحز عن واقفه قبل حصول المانع ، و يجاب بتبعيته لما بني فيه فأعطى حكمه فهو محوز بحوز الأصل .
و الحاصل : أن الباني في الوقف إما محبس عليه أو أجنبي ، و في كل إما أن يبين قبل موته أن بناه ملك أو وقف أو لم يبين شيئاً ، فإن بين قبل موته أنه وقف كان وقفاً و إن بين أنه ملك كان له أو لوارثه كما قال الشارح ، و إن له لم يبين كان وقفاً إن كان ذلك الباني محبساً عليه و له أو لوارثه إن كان أجنبيّاً . فالخلاف بين المحبس عليه و الأجنبي عند عدم البيان فقط .
قوله : 16 ( فيؤمر بنقضه ) : بفتح النون أو هدمه و أخذ أنقاضه .
قوله : 16 ( و وفى له ما صرفه ) : أي جميع ما صرفه .
قوله : 16 ( قلا شيء له ) : أي و يعد متبرعاً .

____________________

الصفحة 36