كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 4)

مسجدنا ليؤذينا بريح الثوم ) . قوله : 16 ( فيحرم على من أكل شيئا من ذلك دخول المسجد ) : أي ما دامت الرائحة باقية ، فإن أزالها بشىء أو زالت من نفسها فلا منع . قوله : 16 ( أن يحب للأخيه ) : احترز به عن الرسول ، فإن العبد لايكون مؤمنا حتى يكون أحب إليه من ماله وولده ونفسه أفاده التتائي في شرح الرسالة . قوله : 16 ( المؤمن ) : احترز به عن الكافر فلا يحب له شيئا مادام كافرا وإلا فمن الإيمان أن يحب له الإسلام وما يترتب عليه من كل مايتمناه لنفسه . قوله : 16 ( أن يعفو عمن ظلمه ) ) ألخ : قال تعالى : { فَمَنْ عَفَا وَأصْلَحَ فَأخْرُهُ عَلَى الله } وقال أيضا : { وَلَمَنْ صَبَرَ وإن ذلكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ } . قوله : 6 ( أمرني ربي ) إلخ : أي ولقوله تعالى : { وَ الْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَ الْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ } الآية الأصل عدم الخصوصية إلا لدليل ولم يقم دليل على خصوصيته بذلك . قوله : 6 ( وقد يعرض الوجوب لهذه الأشياء ) : أي التي هي العفو عمن ظلمه ووصل من قطعه وإعطاء من حرمه . قوله : 6 ( إلى أربعين دارا ) : أي من كل جهة
____________________

الصفحة 423