كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 4)

قوله : 16 ( ككف الأذى ) إلخ : لف ونشر مرتب . قوله : 16 ( ودفع ضرر لقادر ) : أي باليد واللسان . قوله : 16 ( والبشرى في وجهه ) : أي البشر وطلاقة الوجه . قوله : 16 ( وقد يكون واجبا ) إلخ : أي لكونه في ترك الإكرام مفسدة أو لكون الضيف مضطرَّا ولم يجد سوى من نزل به . قوله : 16 ( إلى أخر ما تقدم ) : أي في الجار . قوله 16 ( بكفاية ما يحتاج إليه ) : أي على حسب طاقة المنزول عنده . قوله : 16 ( وأن يلقمه بيده ) : أي إن لم تكن نفس الضيف تأنف من ذلك . قوله : 16 ( وليحسن العبد وجوبا إلى نفسه ) : أي لأن حق نفسه مقدم على كل الحقوق بل سائر المحاسن المأمور بها تعود على نفسه قال تعالى : { إنْ أحسَنتُم أحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُم } . قوله : 16 ( نَاظرا لعيوب نفسه ) : أي ففي الحديث : ( إذا أراد الله بعبد خيرا بصره عيوبه ) وقال بعضهم : (
معيب على الإنسان ينسى عيوبه **
ويذكر عيبا في أخيه قد اختفى ) (
فلو كان ذا عقل لما عاب غيره **
وفيه عيوب لو راها بها اكتفى ) قوله : 16 ( ورحمتك أرجى لي من عملي ) : هو معنى قول العارفين : الاعتماد على العمل نقص في الإيمان وفي هذا المعنى قال بعضهم : (
ذنوبي وإن فكرت فيها كثيرة **
ورحمة ربي في ذنوبي أوسع ) (
وما طمعى في صالح قد عملته **
ولكنني في رحمة الله أطمع )
____________________

الصفحة 424