كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 4)
قوله : 16 ( خائفا من سطوة الله تعالى ) : قال تعالى : { فَلا يَأمَنُ مَكْرُ الله إلاَّ القَوْمُ الخاسِرُنَ } فتحصل أنه يلزمه الرجاء والخوف جمعا بين هذه الآية وبين قوله تعالى : { قُلْ يَا عِبَادِىَ الَّذِينَ أسْرَفُوا عَلى أنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله } فيكون الرجاء والخوف منه كجناحي الطائر لكن في حال الصحة يغلب الخوف كما قال المصنف رضي الله عنه في الخريدة : (
غلب الخوف على الرجاء **
وسر لمولاك بلا تنائى )
( فصل ) .
شروع منه في آداب الأكل والشرب والآداب المذكورة ثلاثة أشياء سوابق ومقارنة ولواحق ، فمن السوابق قوله سن لآكل وشارب تسمية إلخ وقوله عينا أي خلافا للسادة الشافعية حيث قالوا إنها سنة كفاية إذا قام بها البعض سقط عن الباقين . قوله : 16 ( أحد الراجحين ) : أي والآخر يكملها وهو المعتمد لآن في التكميل تذكار نعمة المنعم ورد في الحديث زيادة على التسمية : ( وبارك لنا فيما رزقتنا ) وإن كان الطعام لبنا يزيد على ذلك ( وزنا منه ) . قوله : 16 ( تناول باليمين ) : أي الخبر : ( إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه ، وإذا شرب فليشرب بيمينه ، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ) . واختلف الشيوخ في أكله فقيل حقيقة وقيل مجازا عن الشم ، وفيه شىء مع قوله في الرواية : ( إنه يتقايأ ما أكله ) . وله : 16 ( كحمد بعد فراغ ) : أي وكان يقول بعد فراغه : ( الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين ) . قوله : 16 ( خوفا من حصول الخجل للغير ) إلخ : هذا هو الفرق بين الجهر بالتسمية وإسرار الحمد . قوله 16 ( أي في أثنائه وابتدائه ) : أي إن
____________________