كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 4)
التواضع وقت الأكل ووقت تواضع وشكر لله على نعمه . قوله : 16 ( أن يقيم على ركبته اليمنى ) إلخ : أشار الشارح لثلاث هيئات لجلوس الآكل . قوله : 16 ( وإن لم يكن لحم ) : أي زائد فوق المرق والمرق لايكون إلا للماء الذي طبخ فيه اللحم كما أن الثريد اسم للمفتوت فيه كما قال الشاعر : (
إذا ما الخبز تأدمه بلحم **
فذا وأمانة الله الثريد )
ويقاس عليه في الآداب كل طعام لأنه يسمى ثريدا عرفا وإن كان لايسمى ثريدا شرعا . قوله : 16 ( أن يؤكل بعد الطعام ) : أي وحينئذ فما شاع قولهم : ابدؤا بسيد الطعام فعلى فرض صحته لم يأخذ به مالك . قوله : 16 ( خير إدامكم اللحم ) : ليس فيه ولا فيما بعده دليل على النهش والمناسب أن يستدل بقوله ( أدن العظم من فيك فإنه أهنأ وأمرأ ) . قوله : 16 ( وهي أدنى من اليد ) : أي فإن كانت الكراهة من أجل التهاون ففي المسح بالرجل أعظم تهاونا وحينئذ فلا كراهة ؛ لأن فعل الصحابة حجة . قوله : 16 ( قبل أن يحلو بالماء ) : عائد على دقيق الترمس والحلبة . قوله : 16 ( فيحرم للستبداد بزائد ) : قال النفراوي اختلف هل النهي للأدب أولئلا يأخذ كل واحد أكثر من حقه ؟ فعلى الأول يكون نهى كراهة ، وعلى الثاني يكون للحرمة . قال الأقفهسى :
____________________