كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 4)
بالقلب واللسان . قوله : 16 ( كتب الله له ) إلخ : هذا كناية عن سعة المجازاة والدليل القاطع في ذلك قوله : تعالى : { إنَّما يُوفَّى الصَّابِرُونَ أجرْهُمْ بِغيْرِ حِسَاب } وإنما تفاوتت تلك المراتب ، لأن الأجر تابع لعظم المشقة فيؤخذ من الحديث أن الدوام على الطاعة أشق من الصبر على المصيبة ، وهجر المعاصي دواما أشق من الدوام على الطاعات ، لأنه يوجد كثيرا من يديم الذكر مع كونه لايملك نفسه في هجر المعاصي وفي الحديث : ( أفضل الهجرة أن تهجر الحرام } ، ) 16 ( وقد مدح الله صاحب هذا المقام بقوله : { وأمَّا مَنْ خافَ مَقَامَ رَبَهِ وَنَهى النَّفْسَ عَنِ الهَوى فإنَّ الجَّنَةَ هِىَ الَمأوَى } . قوله : 16 ( ويعين ) : فعل مضارع وكثرة الحلم فاعله . قوله : 16 ( لسيدنا عَلى ابن سيدنا الحسين ) : أي وهو الملقب بزين العابدين الذي قال فيه الشاعر : يغضى حياء ويغضى من مهابته فلا يكلم إلا حين يبتسم وهذه الواقعة كما تدل على حلم سيد الجارية وكرمه تدل على حسن ذكائها كما قال في الهمزية : (
وما أحسن مايبلغ المنى الأذكياء )
قوله : 16 ( والصبر ) : أي الكامل الشامل للأقسام الثلاثة . قوله : 16 ( والوقوف معه ) : أي مع أحكامه خيرها وشرها حلوها ومرها . قوله : 16 ( على الطلب ) : أي على مايطلب ويقصد من خير الدنيا والآخرة . وقوله : 16 ( عنوان الظفر ) : أي علامة على حصوله وهو بالظاء المشالة محركا الفوز .
____________________