كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 4)

قوله : 16 ( وعلى المحن ) : أي المكاره الدينية والدنيوية . قوله : 16 ( أراح قلبه ) : أي من العناء وقد قلت في هذا المعنى : (
أراح قلبك العانى وسلم له القضا **
تفز بالرضا فالأصل لايتحول ) (
علامة أهل الله فينا ثلاثة ** (
إيمان وتسليم وصبر مجمل **
قوله : 16 ( منها يا عبدي } إلخ : هذا حديث قدسي محكى عن الله ومنها أيضا : ( يا عبدي أنت تريد وأنا أريد ولا يكون إلا ماأريد ، فإن سلمت لي ماأريد أعطيتك ماتريد ، وإن لم تسلم لي ماأريد أتعبتك فيما تريد ولايكون إلا وأريد ) قوله : 6 ( أرحت بدنك ) : يصح بحسب المعنى فيه وأتعبت فتح التاء وضمها وانظر الرواية . قوله : 6 ( كركض الوحوش في البرية ) : كناية عن كونه مهملا معدودا من الأخيار . قوله : 6 ( روى أن سالم بن عوف ) : أي وهو أخو عبد الرحمن بن عوف أحد العشرة المبشرين بالجنة ، وهذا شاهد على أن من يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب . ) ) 16 ( 16 ( قوله : 6 ( والنية الحسنة روح العمل ) : أي فصور الأعمال كالأجساد والنية الحسنة روحها ، فكما أن الجسم لاقوام له بدون روحه كذلك لاقوام لصور الأعمال الصالحة بدون حسن النية ، والدليل على ذلك قول : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى ) . قوله : 6 ( ولربما قلبت المعصية طاعة ) : كالدليل لما قبله ، ورب هنا للتكثير أو للتحقيق وذلك كالكذب ، فإنه معصية وتقلبه النية الحسنة طاعة . فتارة يكون واجبا كما في الكذب للتخلص من المهالك ، وتارة يكون مندوبا كما في الكذب للإصلاح بين المتشاحنين ، وهذا قلب لحقيقتها حال وقوعها ، وتارة يكون قلبها بعد وقوعها بوصف العصيان كما إذا أورثته أحزانا
____________________

الصفحة 449