كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 4)
وإنعاماته عليه وإشهار الثناء الجميل عليه في الأرض والسماء لما في الحديث القدسي : ( من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملإ خير منه ) وورد أيضا : ( إن الله إذا أحب عبدا نادى جبريل فقال إني أحب فلانا فأحبه ثم ينادي جبريل في السماء إن الله يحب فلانا فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض ) . قوله : 16 ( ممن كره الذكر والذاكرين ) : أي ويقال : إن كانت تلك الكراهة بغضا في الله وأهل الذكر فهو كافر مخلد في النار إن مات على ذلك ويكون مما يقول الله لهم يوم القيامة : { إنَّه كاَنَ فَرِيقٌ منْ عِبَادي يَقُولُونَ ربنا آمنَّا فاغفِرْ لَنَا وارحَمْنَا وإنتَ خَيرُ الرَّاحميَن فاتخذْتُموهُم سِخْريا } الآية وإن لكسل منه فهو عاص . قوله : 16 ( أن جميع كلمة التوحيد ) : أي حروف كلمتها . قوله : 16 ( عن ثلاث حركات ) : أي لأنه مد منفصل . قوله : 16 ( الذي لاتتحقق طبيعة الحرف بدونه ) : بيان لوجه تسميته طبيعيا قوله : 16 ( وأقصى ما نقل عن القراء المد إلى أربع عشرة حركة ) : أي وعليه يتخرج ماورد أن ( من قال لاإله إلاالله ثلاثا بمد لاربع عشرة حركة ولفظ الجلالة ستا كفرت عنه أربعة آلاف كبيرة ) . ) ) 16 ( 16 ( قوله : 16 ( لما فيه من إيهام التعطيل ) : أي لأنه يوهم عدم الألوهية من أصلها . قوله : 16 ( ولا تفخم أداة النفي ) : هذا معلوم من قوله فيما تقدم : اعلم أن جميع كلمة التوحيد مرققة . قوله : 16 ( ولا يزيد مدا له عن الطبيعي ) : أي ولا ينقص عنه . قوله : 16 ( لئلا يصير استفهاما ) : أي حيث مدها مفتوحة وهذا لايكون إلا في ذكر الجلالة مفردا ، وأما في حالة التهليل فقد يمدون الهمزة الداخلة على إلاالله مكسورة وهو أيضا
____________________