كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 4)

لحن فاحش . قوله : 16 ( ويدّعي مالا يجوز ) : أي يدعي دليلا لايجوز الاستدلال به كأن يقول هكذا طريقة شيخنا ، والحال أن شيخه غير عارف أو عارف أو ولم يثبت النقل عنه . قوله : 16 ( الذين يعرفون الوجوه ) : أي كمل نقل عن سيدى محمد الدمرداش أنه يذكراسم الجلالة ممدودة الهمزة على صورة المستفهم فمثل هذاله وجه صحيح يقصده ويقلد فيه ، وقد سئلت عن ذلك فألهمني الله أن الشيخ يجعل الهمزة للنداء كما قال ابن مالك والهمزة للداني . قوله : 16 ( إذ الغائب عن نفسه لالوم عليه ) : أي كما قال العارف : (
وبعد الفنا في الله كن كيفما تشا **
فعلمك لاجهل وفعلك لاوزر )
وقال ابن التلمساني : (
فلا تلم السكران في حال سكره **
فقد رفع التكليف في سكرنا عنا )
فمن لم يكن متصفا بآداب الذكر حاله وادعى الحال نتركه فإن يك كاذبا فعليه كذبه . قوله : 16 ( وبغض الله ) : بالجر معطوف على عظيم . قوله : 16 ( ألا أقرنوا الأخرى بالأولى ) : أي فالمراد محو مابين الكلمتين من الذنوب . قوله : 16 ( قال الله للملائكة ) : لعلهم الملائكة الموكلون بالأعمال . قوله : 16 ( يبتغى بها وجه الله ) : أي لابقصد رياء ولا سمعة ولاتقية من أمور الدنيا كالمنافقين . قوله : 16 ( أي تفتح بركاتهمابها ) : أي لقولهتعالى : { وَلَوْ أنَّ أهلَ القُرى آمنوا واتَّقُوا لَفَتَحْنَا عَلَيهم بَرَكَات مِن
____________________

الصفحة 453