كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 4)

بكونه محبوبا غير مذموم ) : أي لأنه ورد : ( من رضى له الرضا ومن سخط السخط ) قال العارف : (
فاز من سلم الأمور إليه **
وشقى من غره الإنكار )
قوله : 6 ( ومنها وفور محبة الله ) : أي من الباطنية أيضا وإضافة وفور لما بعده من إضافة الصفة للموصوف أي محبة الله الوافرة الزائدة عن محبة العوام لأن جميع الخلق يحبون الله ، وإنما تتميز الخواص بالزيادة . قوله : 6 ( فيمحو أوصاف العادة ) إلخ : تفسير لمعنى المحو والإثبات . قوله : 6 ( ينسلخ عن كل الوجود ) : أي عن الشغل بوجود شىء سوى الله كما قال بعض العارفين : (
الله قل وذر الوجود وما حوى **
إن كنت مرتادا بلوغ كمال ) (
فالكل دون الله إن حققته **
عدم على التفصيل والإجمال ) (
من لاوجود لذاته من ذاته **
فوجوده لولاه عين محال )
قوله : ) ) 16 ( 16 ( 16 ( مطمئنة روحانية ) : المطمئنة هي التي سكنت للقضاء والقدر والروحانية هي التي تجردت عن الطباع الشهوانية وصار الحكم امجرد الروح . قوله : 6 ( عطف مراد ) : أي فالشهادة هي الحس لأنه يشاهد بإحدى الحواس . قوله : 6 ( الاشتياق محبة خاصة وجدانية ) : المناسب أن يفسره بتلوع قلب المحب بلقاء المحبوب . قوله : 6 ( الذ ي لايعادله إحسان ) : أي الذي لايماثل وشىء فاعل يعادل واحسانه ومشاهدته مفعول . قوله : 6 ( وهذا فيه عقيدة الرؤية ) : أي لأنه ماعظم اشتياقهم الاعتقادهم أنهم يرونه بعين البصر في الآخرة كما قال الشافعي : لولا اعتقادي أني
____________________

الصفحة 457