كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 4)

مثال لحسن الابتداء .
قوله : 16 ( الدراهي الجنة ) : أي فمراد المصنف بدار السلام الجنة من حيث هي لأنها كلها تسمى دار سلام من حيث المعنى الذي قاله الشارح ، و ليس المراد خصوص دار السلام التي هي إحدى الجنان السبع بها الحديث .
قوله : 16 ( كما هو ظاهر المصنف ) : قد يقال ظاهر المصنف أن النداء بعد الموت المؤمنة ، و أما الكافرة فمقتضاه أنها لا تخرج أصلا لأنها لا تنادى بذلك فمن أجل ذلك يعسر خروجها و إخراجها من البدن كإخراج الماء الممتزج بالعود الأخضر فلذلك ورد : ( أنه يرى أن السموات السبع انطبقت عليه فوق الأرض عند كل جذبة و أما المؤمن الطائع فيسهل عليه خروجها لسماع النداء فتشتاق ) و لذلك قال شيخنا المصنف في اخر صلواته : و تولّ قبض أرواحنا عند الأجل بيدك مع شدة الشوق إلى لقائك يا رحمن .
قوله : 16 ( و عن ابن عمر ) : هذا الحديث مما يؤيد أن المنادى لها الملك .
قوله : 16 ( أرسل الله إليه ملكاً بتفاحة ) : صوابه ملكين بتحفة كما في الخازن و نصه قال عبد الله بن عمر : ( إذا توفى العبد المؤمن أرسل الله عز وجل إليه ملكين و أرسل إليه بتحفة من الجنة فيقول اخرجي أيتها النفس المطمئنة ، اخرجي إلى روح و ريحان و ربك عليك راض . فتخرج كأطيب ريح مسك وجد أحد في أنفه و الملائكة على أرجاء السماء يقولون قد جاء من الأرض ريح طيبة و نسمة طيبة فلا تمر بباب إلا فتح لها ، و لا بملك عليها حتى يؤتى بها الرحمن جل جلاله فتسجل له ثم يقال لميكائيل أذهب بهذه النفس فإجعلها مع أنفس المؤمنين ثم يؤمر فيوسع عليه قبره سبعون ذراعاً عرضه ، ) ) 16 ( 16 ( و سبعون ذراعاً طوله ، و ينبذ له في الروح و الريحان فإن كان معه شيء من القران كفاه نوره و إن لم يكن جعل له فيه نور مثل نور الشمس في قبره و يكون مثله مثل العروس ينام فلا يوقظه إلا أحب أهله إليه ، و إذا توفى الكافر أرسل الله ملكين و أرسل إليه قطعة اخرجي إلى جهنم و عذاب
____________________

الصفحة 459