كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 4)
أليم و ربك عليك غضبان ) ( اه بحروفه ) ، إذا علمت ذلك تعلم النقص و التحريف الذي في كلام الشارح .
قوله : 16 ( إلى روح ) : بفتح الراء و سكون الواو نور و راحة .
قوله : 16 ( و ريحان ) : أي روائح طيبة .
قوله : 16 ( بأرجاء السماء ) : أي بجوانبها .
قوله : 16 ( قد جاء من الأرض ) الخ : أي و مجيئها إلى السماء يكون على المعراج الذي عرج عليه النبي ليلة الإسراء .
قوله : 16 ( إلا صلى عليها ) : أي دعا لها بالرحمة و المغفرة .
قوله : 16 ( فيوسع عليه قبره سبعون ذراعاً ) : العدد لا مفهوم له و إنما هو كناية عن عظيم السعة لأنه ورد في رواية أخرى مد بصره و هذا غير الميت غريباً و إلا فيوسع عليه قدر بعده عن منزله .
قوله : 16 ( و إلا جعل له نور كالشمس ) : يؤخذ منه أن معه القران نوره أعلى من الشمس و هذا النور حسى قال تعالى : { يَوْمَ تَرَى المؤْمَنينَ و المؤْمنَاتِ يَسْعَى نُورهُم بيْن أيديِهمْ و بأيْمَانِهمْ } الآية .
قوله : 16 ( يا أيتها النَّفس ) الخ : هذه الجمل لصيغة النداء .
قوله : 16 ( إذ الأقوال فيها غير متباينة ) : أي التفاسير فيها ترجع لشيء واحد لتلازمها .
و حاصل التفاسير التي ذكرها الشارح ستة و مساقها هكذا الثابتة على الإيمان ، أو التي أيقنت بأن الله ربها ، أو التي خضعت لأمره ، أو التي رضيت بقضائه ، أو الآمنة من عذابه ، أو المطمئنة بذكره فالمناسب للشارح أن يقول هكذا . و سبب نزولها قيل في حمزة بن عبد المطلب حين استشهد بأحد و قيل في حبيب ابن عديّ الأنصاري ، و قيل في عثمان بن عفان حين اشترى بئر رومة و سلبها ، و قيل في أبي بكر الصديق ، قال المفسرون و الأصح أن الآية عامة في كل نفس مؤمنة مطمئنة .
قوله : 16 ( و جعل شيخنا المصنف ) : كان المناسب للشارح أن لا ينقل هذا المبحث فإن هذا لقوم مخصوصين يطلبونه بالخصوص لا لكل من يحضر الأحكام الفقيهة فلا يؤخذ بالقال ، ) ) 16 ( 16 ( و إنما يؤخذ بالحال فهو من السر المكتوم الذي لا يجوز التكلم فيه إلا من أهله لأهله و الكلام فيه مع من يطلبه و من لا يطلبه عبث . قال محيى الدين بن العربي : إن كلام القوم عليه أقفال لا تفتح إلى لأهله ، فسوق هذا الكلام هنا كمن يبيع الجواهر في سوق الصدف و إنما كان عليه أن يشرح الآية بكلام أهل التفسير ، و جعل الشيخ النفس سبعة ليس من عند نفسه كما توهمه عبارة الشارح ، بل هو تقسيم أهل الطريق قديماً أخذاً من الآيات القرانية فإن هذه الآية يؤخذ منها المطمئنة و الراضية و المرضية و الكاملة و المهملة من
____________________