كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 4)
قوله تعالى : { فَألهَمهَا فُجورها و تَقواهَا } و اللومة من قوله تعالى : { و لا أُقسمُ بالنَّفس اللَّوَّامةِ } و الأمارة من قوله تعالى : { إنَّ النَّفسَ لأمَّارةٌ بالسوء } كما ذكره صاحب كتاب السير و السلوك .
قوله : 16 ( في التحفة ) : متعلق بجعل و ما بينهما اعتراض و هي اسم كتاب له في التصوف .
قوله : 16 ( في مناسبة ) : متعلق أيضاً بجعل و فيه تعلق حرفي جر متحدى اللفظ و المعنى بعامل واحد و هو معيب .
قوله : 16 ( عدّ من أهل الطريق ) : أي و هي الوقوف مع أحكام الشريعة ظاهراً و باطناً .
قوله : 16 ( و استحق لبس خرقتهم ) : أي بحسب ما يراه الشيخ العارف من حاله ، ثم هي إما حجة له إن كان على قدمهم باطناً و ظاهراً و إلا فهي حجة عليه . قال بعض العارفين خرقة القوم لأهلها نور و زينة و لغرهم سماجة و ظلمة ، و ربما دخل في وعيد قوله : { لا تحسبنَّ الذين يفرحونَ بما أُتوا و يحبون أنْ يحمدُ و ابما لمْ يفعلوا فلا تحسبنَّهم بمفازةٍ منَ العذابِ و لهمْ عذابٌ أليمٌ } .
و أما قول بعض العارفين : (
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم **
إن التشبه بالرجال فلاح )
إن المراد الاقتداء بهم في العمل و مجاهدة النفس .
قوله : 16 ( لانتقاله من التلوين إلى التمكين ) : علة للاستحقاق ، و التمكين هو الطمأنينة و الرسوخ في الأخلاق المرضية ، و التلوين هو عدم ذلك و سمى تلويناً لكثرة تغيراته .
قوله : 16 ( يناسبه ) الخ : قال الشيخ في التحفة و هذا المقام لا يمكن الوصول إليه عادة لغير السالكين و لو أتي بعبادة الثقلين ؛ لأن غير السالك مقيد بقيود الشهوات و الشرك الخفي لا ينفك عنها إلا بأنفاس المشايخ العارفين مع المجاهدة و التزام الآداب على أيديهم و غير هذا لا يصح ( اه ) فإذا كان هذا في مبدأ الكمال فما بالك بصاحب النفس الراضية و المرضية و الكاملة ، ) ) 16 ( 16 ( فتعذر الوصول إليها من غير المشايخ أو لوى فلذلك قلنا التكلم في تلك المقامات لا يناسب هذا المقام .
قوله : 16 ( في التلقين يعنى حق ) : هذا من كلام الشارح و ليس من كلام التحفة .
قوله : 16 ( ذات الحجب الظلمانية ) : أي الشهوات المحرمة و المكروهة .
قوله : 16 ( مقام الأغيار ) : أي إن صاحبها منهك في شغله بغير الله .
قوله : 16 ( الإكثار من لا إله إلا الله ) : أي حتى تمتزج بلحمه
____________________