كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 4)
و دمه مع الخروج عن كل هوى كما قال العرف البكرى : (
واخرج عن كل هوى أبدا )
فالإكثار منها يورث التوبة لأنه ينقله منها إلى اللوامة و لذلك كان الجنيد إذا جاءه العصاة يأخذون عنه الطريق لا يقول لهم توبوا بل يأمرهم بالإكثار منها .
قوله : 16 ( مقام الحجب النورانية ) : أي و هي كناية حجباً و لا يملك نفسه عن ، الوقوع في المعصية ، و إن كان يكوهها فلذلك كان كثير التوبة و يسمى تواباً و هو ممدوح قوله تعالى : { إنَّ الله يُحبُّ التَّوَّابِينَ } و لقوله تعالى : { وَ لا أُقْسمُ بالنَّفسِ اللَّوَّامَةِ } .
قوله : 16 ( الإكثار من اسمه تعالى الله ) : أي لأنه اسم الجامع و إنما طلب الأكثار منه مجرداً لأن ظلمة الشرك قد أزيلت عن قلبه .
قوله : 16 ( و إن الملهمة ) : أي التي مدحها الله تعالى بقوله : { و نَفْس و مَا سَوّاها فألهَمهَا فُجورها و تَقواها . قد أفلح من زكّاها } أي طهرها من الذنوب و شهواتها و قوله تعالى : { و قد خاب من دسّاها } معناه دسها بالمعاصي و ألبسها بها .
قوله : 16 ( يغلب عليها المحبة ) : تفسير لنشوان .
قوله : 16 ( مقام الوصال ) : أي الحضور مع ربه في سائر الأحوال .
قوله : 16 ( كما قيل زدني ) الخ : القائل له سيده عمر بن الفارض .
قوله : 16 ( كما قيل و بعد الفنا ) : الخ : القائل له
____________________