كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 4)
في بدايته فيخرج عن كل هوى لم تظهر له أنوار في النهاية و هو معنى قول صاحب الحكم إدفن و جودك في أرض الخمول فما نبت مما لم يدفن لم يتم نتاجه .
قوله : 16 ( على أن النداء عند البعث ) : أي و أما على التفسير الأول فعلى أن النداء عند الموت أو البعث .
قوله : 16 ( راضية ) : الخ : أي و هو معنى قوله : { رضي الله عنهم و رضوا عنه } .
قوله : 16 ( فادخلي في عبادي ) : أي وقت البعث و الحشر ؛ لأن من أحب قومناً حشر معهم قال تعالى : { إنّ الّذينَ سبقتْ لهمْ منّاً الحسنى } الآيات و قال تعالى : { يا عباد لا خوفٌ عليكمْ اليومْ } و الإضافة للتشريف و إلا فالكل عبادي .
قوله : 16 ( و ادخلي جنتي ) : أي مع الصالحين أي فكوني معدودة فيهم و محسوبة منهم و ادخلي جنتي شهودي في الدنيا ما دمت فيها و هي الجنة المعجلة ، ) ) 16 ( 16 ( و يقال لها عند البعث ذلك على التفسير المتقدم و يراد جنة الخلود و فسروا بذلك قوله : تعالى : { و لمنْ خافَ مقامَ ربه جنَّتانِ } أي جنة الشهود في الدنيا التي قال ابن الفارض : (
أنلنا مع الأحباب رؤيتك التي **
إليها قلوب الأولياء تسارع )
وجنة الخلد في العقبى و هذا النداء الواقع في الدنيا يسمعه العارفون إما في المنام أو بالإلهام .
قوله : 16 ( دار السلام ) الخ : قال تعالى : 19 ( لهم دارُ السَّلامِ عند رَبهمْ و هو وليهمُ بما كانوا يعملونَ } و قال تعالى { للَّذين أحسنوا الحُسنى و زيادة } فالحسنى هي الجنة و الزيادة هي رؤية وجه الله الكريم .
قوله : 6 ( أو دعاؤهم في الجنة ) : أي طلبهم لما يشتونه من الماكل و المشارب في الجنة .
قوله : 6 ( و في الحديث : ( يلهمون التسبيح و التحميد ) ) : أي كما يلهمون النفس كما في أصل الرواية .
قوله : 6 ( و ورد إذا أرادوا طعاماً ) إلخ : المناسب التفريغ بالفاء لأنه معنى الآية .
قوله : 6 ( فيحمل لهم ما يشتهون ) : أي يوضع لهم على الموائد .
قوله : 6 ( في كل صحفة لون ) : أي لا يشبه
____________________