كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 4)
بعضها لون الآخر كما في الرواية . و قال بعضهم المراد بقوله سبحانك اللهم اشتغال أهل الجنة بالتسبيح و التحميد و التقديس و الثناء عليه بما هو أهله ، و في هذا الذكر سرورهم و ابتهاجهم و كمال لذاتهم و هذا أولى ، و يدل عليه ما روى عن جابر أنه قال : سمعت رسول الله يقول : ( أهل الجنة يأكلون فيها و يشربون و لا يبولون و لا يتغوطون و لا يمتخطون قالوا فما بال طعام ؟ قال جشاء و رشح كرشح المسك يلهمون التسبيح و التحميد كما يلهمون النفس ) ( ا هـ خطيب ) .
قوله : 16 ( فإذا فرغوا قالوا الحمد لله ) : أي قالوا : ( الحمد لله رب العالمين ) و هو معنى قوله تعالى : { و اخِرُ دَعوَاهم أن الحْمدُ لله رِبّ العَالمينَ } فترفع حينئذ .
قوله : 16 ( و إن كانت مثل زبد البحر ) : كناية عن كثرتها أي تغفر و لو كثرت . و ظاهر الحديث و لو كانت كبائر لكن قيده العلماء بغير الكبائر لأن الكبائر لا يكفرها إلا التوبة . ) ) ) 16 ( 16 ( 19 (
قوله : 16 ( قال تعالى { سلامٌ قولاً من ربّ رحيم } ) : دليل لسلام الله عليهم .
و قوله : 16 ( إلا قيلاً سلاماً سلاماً ) : دليل لسلام بعضهم على بعض .
و قوله : 16 ( و الملائكةُ يدخلون عليهم من كلِّ بابٍ ) : إلخ : دليل لسلام الملائكة فهو لف و نشر ملخبط و قد ورد : ( إن الملائكة يدخلون عليهم من كل باب من أبواب القصور بهدايا من التحف يقولوا سلام عليكم بما صبرتم ) .
قوله : 16 ( يفتتحون كلامهم ) : أي في سائر مطلوبهم و خطاباتهم .
قوله : 16 ( و أسأل الله ) : إلخ : لفظ الجلالة منصوب على التعظيم مفعول أول لأسأل ، و أن و ما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعوله الثاني ، و النفع ضد الضرر و هو إيصال الخير للغير و سأله في ذلك لأن إيصال
____________________