كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 4)

نحو قضيت لك بكذا أعلمتك به ، و من هنا يسمى المفتى و المدرس قاضياً لأنه معلم بالحكم و الكتابة و منه { و كان أمراً مقضياً } و الفصل منه : { و قضى بينهم بالحق } ، و الخلق و منه : { فقضاهن سبع سموات } ، كذا في ( بن ) . قوله : 16 ( حاكم أو محكم ) الحاكم ماكان مقاماً من طرف السلطان ، والمحكم ما كان مقاماً من طرف الأخصام ، وحكم المحكم لا يكون في جميع المسائل بخلاف حكم الحاكم ، وسيأتي ذلك . قوله : 16 ( كدين ) : الخ : جميع ما ذكره يأتي فيه قضاء الحاكم ولا يأتي قضاء المحكم إلا في البعض ، لقوله فيمايأتي وجاز تحكيم عدل الخ . قوله : 16 ( ليرتب ) : متعلق بمحدوف علة غائية لقوله حكم حاكم الخ ، تقديره هو إنما جعل له الحكم فيما ذكر ليرتب . قوله : 16 ( أو حكمه بذلك المقتضى ) : هذا التنويع غير ظاهر بل التعريف تام المعنى بدون هذا التنويع وتمثيله الآتي لا يظهر منه صحة هذا التنويع فتأمل . قوله : 16 ( والحكم الإعلام ) الخ : راجع لقوله أول النعريف حكم حاكم . قوله : 16 ( والقاضي ) الخ : أي المشتق من القضاء بالمعنى الاصطلاحي . قوله : 16 ( أي من له الحكم ) : أي استحقاق الحكم . قوله : 16 ( عدالة ) أي فغير العدل لا يصح قضاؤه ولا ينفذ حكمه . قوله : 16 ( عدل شهادة ) : أي لا رواية وسيأتي شروط عدل الشهادة . قوله : 16 ( عند الجمهور ) : أي خلافاً لسحنون حيث قال يمتنع تولية العتيق قاضياً لاحتمال أن يستحق فتردَّ أحكامه . قوله : 16 ( تستلزم ) الخ : أي من استلزام الكل لأجزائه لأن العدالة وصف مركب من هذه الأمور الخمسة . قوله : 16 ( فلا يصح من أنثى ولا خنثى ) : أي ولا ينفذ حكمها . قوله : 16 ( ينخدع بتحسين
____________________

الصفحة 69