كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 4)

الكلام ) : أي كلام الأخصام . قوله : 6 ( جودة الذهن ) : أي العقل أي فمجرد العقل التكليفى لا يكفى لمجامعته للغفلة ، بل لا بد من أصل الفطنة ويستحب كونه غير زائد فيها كما يأتي . قوله : 6 ( التي ولي للقضاء بها ) : أي فلا يشترط علمه بجميع أحكام الفقه إلا إن كان مولى في جميع الأحكام ، ويسمى عند الفقهاء بقاضي الجماعة ، فإن كان مولى في شيء خاص كالأنكحة اشترط علمه بها فقط ، وهكذا . قوله : 6 ( ولو مقلداً لمجتهد ) : أي على المعتمد خلافاً لما مشى عليه خليل ، حيث قال مجتهد إن وجد وإلا فأمثل مقلد ، والمراد بالمجتهد المطلق كالشافعي ومالك . واعلم أن المجتهد ثلاثة أقسام : مجتهد مطلق ، و مجتهد مذهب ، ومجتهد فتوى ؛ فالمطلق كالصحابة وأهل المذاهب الأربعة ، و مجتهد المذاهب هو الذي يقدر على إقامة الأدلة في مذهب إمامه كابن القاسم وأشهب ، ومجتهد الفتوى هو الذي يقدر على الترجيح ككبار المؤلفين من أهل المذهب ، والأصح أن الترتيب بين هذه المراتب في القضاء مندوب . قوله : 6 ( وزيد للإمام الأعظم ) : اعلم أن تلك الشروط إنما تعتبر في ولاية الإمام الأعظم ابتداء لا في دوام ولايته إذ لا ينعزل بعد مبايعة أهل الحل والعقد له بطرو فسق غير كفر كما يأتي . قوله : 6 ( جعل الخلافة فب قريش ) : أي لأمره بذلك في جملة أحاديث كثيرة صحيحة متواترة . قوله : 6 ( وقريش هو فهر ) : أي لقول العراقي في السيرة : (
أما قريش فالأصح فهو **
جماعها والأكثرون النضر )
قوله : 6 ( ولا يشترط أن الأولى كونه عباسيَّاً ) الخ : أي ولا يندب بدليل ما بعد . قوله : 6 ( فدعوى أن الأولى كونه عباسيَّاً ) : أي كما قال بهرام والتتأئى ، وتبعهما على ذلك الأجهورى . قوله : 6 ( وهو تيمى ) : أي من بني تيم الله ، بيت مشهور في قريش أيضاً . قوله : 6 ( وهو عدوى ) : أي من بنى عدى ، بيت مشهور في قريش أيضاً . قوله : 6 ( وهو أموى ) : بضم الهمزة وفتح الميم أي من بنى أمية ، بيت مشهور في قريش أيضاً . قوله : 6 ( وهو هاشمي ) : نسبة لبني هاشم سادات قريش . قوله : 6 ( أولهم معاوية ) أي بعد نزول الحسن بن علي عنها له ، ثمَّ تغلب عليها ولده اليزيد ، ثمَّ من بعده ولد اليزيد وهو الوليد
____________________

الصفحة 70