كتاب سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي (اسم الجزء: 4)

وَالشَّام فوافقاه على ذَلِك فَلَمَّا تلاقى العسكران فرا بالميمنة والميسرة فَبَقيَ الغوري وخواص من مَعَه فِي الْقلب فغار الغوري تَحت سنابك الْخَيل ومحي كَمَا يمحى النَّهَار بِاللَّيْلِ كَمَا تقدم ذكر ذَلِك عِنْد ذكر حَرْب الغوري ومهد السُّلْطَان سليم الْأُمُور على مَا يَنْبَغِي وَسَار إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة وَعَاد إِلَى مصر ثمَّ توجه من مصر إِلَى تخت الْملك الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَقد تمهدت لَهُ الْبِلَاد وَعم حكمه الْعباد وَدخل أَمر الْحَرَمَيْنِ الشريفين تَحت حكمه وخطب لَهُ فيهمَا بأَمْره ورسمه وَفِي سَائِر هَذِه الأقطار واسْمه وَانْقَضَت دولة الشراكسة عَن آخرهَا وَللَّه الْبَقَاء سُبْحَانَهُ

الصفحة 69