كتاب التلخيص الحبير ط العلمية (اسم الجزء: 4)

مَالِكٍ، وَالنَّاسُ يَرْوُونَهُ مُرْسَلًا، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَأَفَادَ ابْنُ الْقَطَّانِ أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ صَالِحٍ تَابَعَ الْحُرَّ بْنَ مَالِكٍ عَلَيْهِ، وَهُوَ عِنْدَ الدَّارَقُطْنِيِّ، وَأَعَلَّهُ الْبَيْهَقِيُّ بـ"مبارك بْنِ فَضَالَةَ"؛ رَاوِيهِ عَنْ الْحُرِّ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ.
وَقَالَ الْبَزَّارُ: أَحْسَبُهُ خَطَأً؛ لِأَنَّ النَّاسَ يَرْوُونَهُ عَنْ الْحُرِّ مُرْسَلًا، انْتَهَى.
وَكَذَا أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ طَرِيقِ أَشْعَثَ وَغَيْرِهِ، عَنْ الْحُرِّ مُرْسَلًا1.
وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ، وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ؛ وَهُوَ مَتْرُوكٌ2.
__________
= قال ابن عدي: واليد بن محمد له ابن يقال له إبراهيم بن الوليد بن محمد له عن أبيه بهذا الإسناد غير حديث وكل هذه الأحاديث غير محفوظة.
وقال البيهقي: ومبارك بن فضالة لا يحتج به ا. هـ.
والحديث من هذا الطريق ذكره ابن أبي حاتم في "العلل" [1/ 461] ، رقم [1388] : وقال: سألت أبي عن حديث رواه أبو أمية الطرسوسي عن الوليد بن محمد بن صالح الأيلي عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا قود إلا بالسيف"، قال أبي: هذا حديث منكر.
1 أخرجه ابن أبي شيبة [9/ 354] ، كتاب الديات: باب لا قوة إلا بالسيف، حديث [7772] ، وأحمد كما في "نصب الراية" [4/ 341] ، والخطيب في "تاريخ بغداد" [14/ 89] ، كلهم من طريق أشعث بن عبد الملك عن الحسن قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا قود إلا بحديدة".
وهذا حديث مرسل ومراسيل الحسن من أضعف المراسيل.
2 أخرجه الدارقطني [3/ 88] ، كتاب الحدود والديات، حديث [22] ، وابن عدي [3/ 252] ، والبيهقي [8/ 63] ، كتاب الجنايات: باب لا قود إلا بحديدة، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" [2/ 792] ، من طريق سليمان بن أرقم عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا قود إلا بالسيف".
قال الدارقطني: عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.
وقال: سليمان بن أرقم متروك.
وقد نقل ابن عدي عن البخاري وأحمد ويحيى والنسائي والسعدي والفلاس تضعيفه.
فقال البخاري: سليمان بن أرقم عن الحسن والزهري: تركوه.
وقال أحمد: ليس بشيء لا يروى عنه الحديث.
وقال يحيى: ليس بشيء وقال: ليس يساوي فلساً.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال السعدي: ساقط.
وقال الفلاس: ليس بثقة روى أحاديث منكرة ا. هـ.
وقال ابن الجوزي في "العلل" [2/ 792] : هذا حديث لا يصح وسليمان بن أرقم.
قال أحمد بن حنبل: ليس بشيء لا يروى عنه الحديث، وقال يحيى: لا يساوي فلساً، وقال النسائي وأبو داود والدارقطني: متروك ا. هـ. =

الصفحة 62