كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 4)
[قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: قَالَ الْعَبَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا تُؤَمِّرُنِي عَلَى إِمَارَةٍ؟ فَقَالَ: نَفْسٌ تُنْجِيهَا خَيْرٌ مِنْ إِمَارَةٍ لا تُحْصِيهَا] .
قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ الْحَذَّاءُ الْوَاسِطِيُّ عَنِ الضحاك بن حمزة قَالَ:
قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَعْمِلْنِي. [فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ. ص: يَا عَبَّاسُ. يَا عَمَّ النَّبِيِّ. نَفْسٌ تُنْجِيهَا خير من إمارة لا تحصيها] .
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ أَنَّ الْعَبَّاسَ ابْتَنَى غرفة [فقال له النبي. ص: ألقها. قال العباس: أو أنفق مِثْلَ ثَمَنِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: أَلْقِهَا] .
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو يُونُسَ حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ الْقُشَيْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فَأَتَيْنَاهُ فَأَخْبَرَنَا أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبِي الْعَبَّاسُ أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا عَمُّكَ. كَبُرَتْ سِنِّي وَاقْتَرَبَ أَجَلِي. فَعَلِّمْنِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ. [فَقَالَ: يَا عَبَّاسُ أَنْتَ عَمِّي وَلا أُغْنِي عَنْكَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ شَيْئًا وَلَكِنْ سل ربك العفو والعافية] .
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: [قَالَ الْعَبَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِدُعَاءٍ. قَالَ: سَلِ اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ] .
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَخْنَسِيِّ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالا: مَا أَدْرَكْنَا أَحَدًا مِنَ النَّاسِ إِلا وَهُوَ يَقَدِّمُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي الْعَقْلِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالإِسْلامِ.
أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْيَمَانِ بْنِ هَارُونَ الْمَكِّيُّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ جَدِّهِ قَالَ: [سَمِعْتُ عَلِيًّا بِالْكُوفَةِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ أَطَعْتُ عَبَّاسًا. يَا لَيْتَنِي كُنْتُ أَطَعْتُ عَبَّاسًا. قَالَ قَالَ الْعَبَّاسُ:
اذْهَبْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ. فَإِنْ كَانَ هَذَا الأَمْرُ فِينَا وَإِلا أَوْصَى بِنَا النَّاسَ.] قَالَ [فَأَتَوُا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسَمِعُوهُ يَقُولُ: لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ. قَالَ فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدَهُ وَلَمْ يقولوا له شيئا.]
الصفحة 20