كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 4)

456- ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ السُّلَمِيُّ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ:
بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ابْنَ أَبِي الْعَوْجَاءِ السُّلَمِيَّ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ سَبْعٍ فِي خَمْسِينَ رَجُلا سَرِيَّةً إِلَى بَنِي سُلَيْمٍ. فَكَثَرَهُمُ الْقَوْمُ فَقَاتَلُوا قِتَالا شَدِيدًا حَتَّى قُتِلَ عَامَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَأُصِيبَ صَاحِبُهُمُ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ جَرِيحًا مَعَ الْقَتْلَى. ثُمَّ تَحَامَلَ حَتَّى بَلَغَ رَسُولَ اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المدينة أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ.
457- الورد بْنِ خَالِدِ بْنِ حُذَيْفَةَ
بْنِ عَمْرِو بْنِ خَلَفِ بْن مازن بْن مالك بْن ثَعْلَبَة بْن بهثة بْن سليم. أَسْلَمَ وَصَحِبَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكان على ميمنته يوم الفتح.
458- هوذة بْن الْحَارِث بْن عجرة
بْن عَبْد الله بْن يقظة بْن عصية بْن خفاف بْن امرئ القيس بْن بهثة بْن سليم. أسلم وشهد فتح مكّة وهو الَّذِي يقول لعمر بْن الخطاب.
وخاصم ابن عم له فِي الراية:
لقد دار هَذَا الأمر فِي غير أهله ... فأبصر ولي الأمر أَيْنَ تريد
459- العرباض بن سارية السلمي.
ويكنى أبا نجيح.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: أُخْبِرْتُ عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ الْحِمْصِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ قَالَ الْعِرْبَاضُ بْنُ سَارِيَةَ: لَوْلا أَنْ يَقُولَ النَّاسُ فَعَلَ أَبُو نَجِيحٍ فَعَلَ أَبُو نَجِيحٍ. يَعْنِي نَفْسَهُ.
460- أَبُو حُصَيْنٍ السُّلَمِيُّ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَحْيَى الأَسْلَمِيُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَدِمَ أَبُو حُصَيْنٍ السُّلَمِيُّ بِذَهَبٍ مِنْ مَعْدَنِهِمْ فَقَضَى دَيْنًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَحَمَّلَ بِهِ عَنْهُ وَفَضَلَ مَعَهُ مِثْلُ بَيْضَةِ الْحَمَامَةِ ذَهَبٌ فَأَتَى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ضَعْ هَذِهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ أَوْ حَيْثُ رَأَيْتُ. قَالَ فَجَاءَهُ عَنْ يَمِينِهِ فَأَعْرَضَ عَنْهُ. ثُمَّ جَاءَهُ عَنْ يساره فأعرض عنه. ثم جاءه بَيْنَ يَدَيْهِ فَنَكَّسَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهِ أَخَذَهَا مِنْ يده فحذفه بها لو أصابته
__________
456 المغازي (6) ، (741) .
459 المغازي (800) ، (994) ، (1024) ، (1036) ، (1037) ، ابن هشام (2/ 248) .

الصفحة 208