كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 4)

الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ] [1] ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
لَمَّا ثَقُلَ النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ الْكَرْبُ [2] ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السلام: وا كرب أَبَتَاهُ [3] ، فَقَالَ [لَهَا] : «لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ» ، فَلَمَّا مَاتَ قَالَتْ: يَا أَبَتَاهُ أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ، يَا أَبَتَاهُ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهُ، يَا أَبَتَاهُ إِلَى جِبْرِيلَ أَنْعَاهُ، فَلَمَّا دُفِنَ قَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلامُ: يَا أَنَسُ، أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ وَسَلَّمَ التُّرَابَ. أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ [4]
. ندب أبي بكر رضي الله عنه
[أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الباقي، أخبرنا الجوهري، أخبرنا ابن حيوية، أَخْبَرَنَا ابْنُ مَعْرُوفٍ، أَخْبَرَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَابِنُوسَ] [5] ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
لَمَّا توفي رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ، وَرَفَعَ الْحِجَابَ فَكَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ فَاسْتَرْجَعَ، فَقَالَ: مات والله رسول الله، ثم تحول من قبل رأسه، فقال:
وا نبياه، [ثُمَّ حَدَرَ فَمُهُ فَقَبَّلَ وَجْهَهُ، ثُمَّ رَفَعَ رأسه فقال: وا خليلاه] [6] ، ثُمَّ حَدَر فَمُهُ فَقَبَّلَ جَبْهَتَهُ ثُمَّ رَفَعَ رأسه، فقال: وا صفياه، ثُمَّ حَدَرَ فَمُهُ فَقَبَّلَ جَبْهَتَهُ ثُمَّ سَجَّاهُ بالثوب ثم خرج [7] .
__________
[1] ما بين المعقوفتين: من أ، وفي الأصل: «روى المؤلف بإسناده عن ابن عباس» .
[2] «الكرب» ساقطة من البخاري طبعة الحلبي.
[3] في البخاري: «وا كرب أباه» .
[4] صحيح البخاري 3/ 68، 69 (الحلبي) ، حديث رقم 4462، فتح الباري 8/ 149، وابن ماجة في الجنائز، الباب 65، حديث 4، وطبقات ابن سعد 2/ 2/ 83.
[5] ما بين المعقوفتين: من أ، والأصل: «روى المؤلف بإسناده عن عائشة، قالت» .
[6] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. أوردناه من ابن سعد.
[7] الخبر في طبقات ابن سعد 2/ 2/ 52.

الصفحة 50