كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 4)

@ 12 @
( ومن كل قوم قد أصبت زعيمهم ... وذا حسب في ذروة المجد ثاقب )
( أبوا غير ضرب يفلق الهام وقعه ... وطعن بأطراف الأسنة صائب )
( وإن سعيدا يوم يدمر عامرا ... لأشجع من ليث بدربى مواثب )
( فيا خير جيش بالعراق وأهله ... سقيتم روايا كل أسحم ساكب )
( فلا يبعدن فرساننا وحماتنا ... إذا البيض أبدت عن خدام الكواعب )
( وما قتلوا حتى أثاروا عصابة ... تجلينا نورا كالشموس الصوارب )
وقيل قتل سليمان ومن معه في شهر ربيع الآخر الخزاعي الذي هو في هذا الشعر هو سليمان بن صرد الخزاعي ورأس بني شمخ هو المسيب بن نجبة الفزاري وفارس شنوءة هو عبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي أزد شنوءة والتيمي هو عبد الله بن وأل التيمي من تيم اللات بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل والوليد هو ابن عصير الكناني وخالد هو خالد بن سعد بن نفيل أخو عبد الله ونجبة بالنون والجيم والباء الموحدة المفتوحات
$ ذكر بيعة عبد الملك وعبد العزير ابني مروان بولاية العهد $
في هذه السنة أمر مروان بن الحكم بالبيعة لابنيه عبد الملك وعبد العزيز وكان السبب في ذلك أن عمرو بن سعيد بن العاص لما هزم مصعب بن الزبير حين وجهه أخوه عبد الله إلى فلسطين رجع إلى مروان وهو بدمشق قد غلب على الشام ومصر فبلغ مروان أن عمرا يقول إن الأمر لي بعد مروان فدعا مروان حسان بن ثابت بن بحدل فأخبره أنه يريد أن يبايع لابنيه عبد الملك وعبد العزيز وأخبره بما بلغه عن عمرو فقال أنا أكفيك عمرا فلما اجتمع الناس عند مروان عشيا قام حسان فقال

الصفحة 12