@ 22 @
سنة تسع وستين وهو في ثمانمائة وستين رجلا وقيل في الفي رجل وستمائة رجل وصالح ابن الزبير على أن يصلي كل واحد بأصحابه ويقف بهم ويكف بعضهم عن بعض فلما صدر نجدة عن الحج سار إلى المدينة فتأهب أهلها لقتاله وتقلد عبد الله بن عمر سيفا فلما كان نجدة بنخل أخبر بلبس ابن عمر السلاح فرجع إلى الطائف وأصاب بنتا لعبد الله بن عمرو بن عثمان كانت عند ظئر لها فضمها إليه فقال بعض أصحابه إن نجدة ليتعصب لهذه الجارية فامتحنوه فسأله بعضهم بيعها منه فقال قد اعتقت نصيبي منها فهي حرة قال فزوجني إياها قال هي بالغ وهي أملك بنفسها فأنا استأمرها فقام من مجلسه ثم عاد فقال قد استأمرتها فكرهت الزواج فقيل إن عبد الملك أو عبد الله بن الزبير كتب إليه والله لئن أحدثت فيها حدثا لأطأن بلادك وطأة لا يبقى معها بكري وكتب نجدة إلى ابن عمر يسأله عن أشياء فقال سلوا ابن عباس فسألوه ومساءلة ابن العباس مشهورة ولما سار نجدة من الطائف أتاه عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي فبايعه عن قومه ولم يدخل نجدة الطائف
فلما قدم الحجاج الطائف لمحاربة ابن الزبير قال لعاصم يا ذا الوجهين بايعت نجدة قال أي والله وذو عشرة أوجه أعطيت نجدة الرضا ودفعته عن قومي وبلدي واستعمل الحاروق وهو حراق على الطائف وتبالة والسراة واستعمل سعد الطلائع على ما يلي نجران ورحع نجدة إلى البحرين فقطع الميرة عن أهل الحرمين منها ومن اليمامة
فكتب اليه ابن عباس أن ثمامة بن اثال لما أسلم قطع الميرة عن أهل مكة وهم مشركون فكتب اليه رسول الله ان أهل مكة أهل الله فلا تمنعهم الميرة فجعلها لهم وأنك قطعت الميرة عنا ونحن مسلمون فجعلها نجدة لهم ولم يزل عمال نجدة على النواحي حتى اختلف عليه أصحابه فطمع فيهم الناس فأما الحاروق فطلبوه بالطائف فهرب فلما كان في العقبة في طريقه لحقه قوم يطلبونه فرموه بالحجارة حتى قتلوه
$ ذكر الاختلاف على نجدة وقتله وولاية أبي فديك $
ثم ان أصحاب نجدة اختلفوا عليه لأسباب نقموها عليه فمنها أن أبا سنان حيان بن وائل أشار على نجدة بقتل من أجابه تقية فشتمه نجدة فهم بالفتك به فقال له