كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 4)

@ 43 @
يقول
( انا ابن شداد على دين علي ... لست لعثمان بن آروى بولي )
( لأصلين اليوم فيمن يصطلي ... بحر نار الحرب غير مؤتلي )
فقاتل حتى قتل وكان رفاعة مع المختار فلما رأى كذبه أراد قتله غيلة قال فمنعني قول النبي ( من ائتمنه ردل على دمه فقتله فأنا منه بريء ) فلما كان هذا اليوم قاتل مع أهل الكوفة فما سمع يزيد بن عمير يقول يا لثارات عثمان عاد عنهم فقاتل مع المختار حتى قتل وقتل يزيد بن عمير بن ذي مران والنعمان بن صهبان الدرمي وكان ناسكا وقتل الفرات بن زحر بن قيس وجرح أبوه زحر وقتل عبد الله بن سعيد بن قيس وقتل عمر بن مخنف وقالت عبد الرحمن بن مخنف حتى جرح وحملته الرجال على أيديهم وما يشعر وقاتل حوله رجال من الأزد وانهزم أهل اليمن هزيمة قبيحة وأخذ من دور الودعيين خمسمائة أسير فأتي بهم االمختار مكتفين فأمر المختار بإحضارهم وعرضهم عليه وقال انظروا من شهد منهم قتل الحسين فأعلموني فقتل كل من شهد منهم قتل الحسين فقتل منهم مائتين وثمانية وأربعين قتيلا وأخذ أصحابه يقتلون كل من كان يؤذيهم فلما سمع المختار بذلك أمر بإطلاق كل من بقي من الأسارى وأخذ عليهم المواثيق أن لا يجامعوا عليه عدوا ولا يبغوه وأصحابه عائلة ونادى منادي المختار من أغلق بابه فهو آمن إلا من شرك في دماء آل محمد وكان عمرو بن الحجاج الزبيدي ممن شهد قتل الحسين فركب راحلبه وأخذ طريق وأقصة فلم ير له خبر حتى الساعة
وقيل أدركه أصحاب المختار وقد سقط من شدة العطش فذبحوه وأخذوا رأسه ولما قتل فرات بن زحر بن قيس أرسلت عائشة بنت خليفة بن عبد الله الجعفية وكانت امرأة الحسين إلى المختار تسأله أن يأذن لها في دفنه ففعل فدفنته وبعث المختار غلاما له يدعى زربي في طلب شمر بن ذي الجوشن ومعه أصحابه فلما دنوا منه قال شمر لأصحابه تباعدوا عني لعله يطمع في فتباعدوا عنه فطمع زربي فيه ثم حمل عيه شمر ففتله وسار شم حتى نزل مساء ساتيدما ثم سار حتى نزل قرية يقال لها الكلتانية على شاطئ نهر إلى جانب تل ثم أرسل إلى أهل تلك القرية فأخذ منها علجا فضربه وقال امض بكتابي هذا إلى مصعب بن الزبير فمضى العلج حتى دخل

الصفحة 43