@ 430 @
البريد فلما انتهوا إلى القرية التي ابتاع الغلام بها الخمر قال بهلول نبدأ بهذا العامل فنقتله فقال أصحابه نحن نريد قتل خالد فإن بدأنا بهذا شهر أمرنا وحذرنا خالد وغيره فنشدناك الله أن لا تقتل هذا فيفلت منا خالد الذي يهدم المساجد ويبني البيع والكنائس ويولي المجوس على المسلمين وينكح أهل الذمة المسلمات فاذهب بنا إليه لعلنا نقتله فيريح الله منه فقال والله لا أدع ما يلزمني لما بعده وأرجو أن أقتل هذا وخالدا فقتله فعلم بهم الناس أنهم خوارج فهربوا وخرجت البرد إلى خالد فاعلموه بهم ولا يدرون من رئيسهم فخرج خالد من واسط وأتى الحيرة وكان بها جند قد قدموا من الشام مددا لعامل الهند فأمرهم خالد بقتاله وقال من قتل منهم رجلا أعطيته عطاء سوى ما أخد في الشام وأعفيته من الخروج إلى أرض الهند فسارعوا إلى ذلك فتوجه مقدمهم وهو من بني القين ومعه ستمائة منهم فضم إليه خالد مائتين من الشرط فالتقوا على الفرات فقال القيني لمن معه من الشرط لا تكونوا معنا ليكون الظفر له ولأصحابه وخرج إليهم بهلول فحمل على القيني فطعنه فأنفذه وانهزم أهل الشام والشرط وتبعهم بهلول وأصحابه يقتلونهم حتى بلغوا الكوفة فأما أهل الشام فكانوا على خيل جياد ففاتوهم وأما شرط الكوفة فأدركهم فقالوا اتق الله فينا فإنا مكرهون مظهرون فجعل يقرع رؤوسهم بالرمح ويقول النجاء النجاء ووجد بهلول مع القيني بدرة فأخذها
وكان في الكوفة ستة يرون رأي بهلول فخرجوا إليه فقتلوا بصريفين فخرج بهلول ومعه البدرة فقال من قتل هؤلاء حتى أعطيه هذه البدرة فجاء قوم فقالوا نحن قتلناهم وهم يظنونه من عند خالد فقال بهلول لأهل القرية أصدق هؤلاء قالوا نعم فقتلهم وترك أهل القرية وبلغت الهزيمة خالدا وما فعل بصريفين فوجه إليه قائدا من شيبان أحد بني حوشب بن يزيد بن رويم فلقيه فيما بين الموصل والكوفة فانهزم أهل الكوفة فأتوا خالدا فارتحل بهلول من يومه يريد الموصل فكتب عامل الموصل إلى هشام بن عبد الملك يخبره بهم ويسأله جندا فكتب إليه هشام وجه إليه كثارة بن بشر وكان هشام لا يعرف بهلولا إلا بلقبه فكتب إليه العامل أن الخارج هو كثارة ثم قال بهلول لأصحابه إنا والله ما نصنع بابن النصرانية شيئا يعني خالدا فلم لا نطلب الرأس الذي سلط خالدا فسار يريد هشاما بالشام فخاف عمال هشام من هشام إن