@ 433 @
فاردد علي شبابي وخذ ما كسبت منها فغضب أسد ورده إلى مصعب ليمكنه من العود إلى حصنه فوصل بدر طرخان مع مولى لأسد إلى مصعب فأخذه سلمة بن عبيد الله وهو من الموالي وقال إن الأمير يندم على تركه وحبسه عنده وأقبل أسد بالناس فقال لمجشر بن مزاحم كيف أنت قال مجشر كنت أمس أحسن حالا مني اليوم كان بدر طرخان في أيدينا وعرض ما عرض فلا الأمير قبل منه ما عرض عليه ولا هو شد يده عليه ولكنه خلى سبيله وأمر بإدخاله حصنه فندم أسد عند ذلك وأرسل إلى مصعب يسأله هل دخل بدر طرخان حصنه أم لا فجاء الرسول فوجده عند سلمة بن عبيد الله فحوله أسد إليه وأمر به فقطعت يده وقال من ههنا من أولياء أبي فديك رجل من الأزد كان بدرطرخان قد قتله فقام رجل من الأزد فقال أنا فقال اضرب عنقه ففعل وغلب أسد على القلعة العظمى وبقيت قلعة فوقها صغيرة وفيها ولده وأمواله فلم يصل إليها وفرق أسد العسكر في أودية الختل فملأ أيديهم من الغنائم والسبي وهرب أهله إلى الصين
$ ذكر عدة حوادث $
في هذه السنة غزا الوليد بن القعقاع أرض الروم وحج بالناس هذه السنة أبو شاكر مسلمة بن هشام بن عبد الملك وحج معه ابن شهاب الزهري وكان العامل على مكة والمدينة والطائف محمد بن هشام المخزومي وعلى العراق والمشرق كله خالد القسري وعلى خراسان أخوه أسد وقيل كان أسد قد هلك في هذه السنة واستخلف عليها جعفر بن حنظلة البهراني وقيل إنما هلك أسد سنة عشرين ومائة على ما نذكره إن شاء الله تعالى وفيها غزا مروان بن محمد أرمينية فدخل بلاد اللان وسار فيها حتى خرج منها إلى بلاد الخزر فمر ببلنجر وسمندر وانتهى إلى البيضاء التي يكون فيها خاقان فهرب خاقان منه وفيها توفي حبيب بن أبي ثابت وعبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي وقيس بن سعد المكي وسليمان بن موسى الاشدق وأياس بن سلمة بن الأكوع