$ ثم دخلت سنة عشرين ومائة $
$ ذكر وفاة أسد بن عبد الله $
في هذه السنة في ربيع الأول توفي أسد بن عبد الله القسري بمدينة بلخ وكان سبب موته أنه كان به دبيلة فأصابه مرض قم أفاق منه فخرج يوما فأتي بمكثري أول ما جاء فأطعم الناس منه واحدة واحدة وأخذ كمثراة فرمى بها إلى خراسان دهقان هراة فانقطعت الدبيلة فهلك واستخلف جعفر بن حنظلة البهراني فعمل أربعة أشهر ثم جاء عهد نصر بن سيار بالعمل في رجب وكان هذا خراسان دهقان هراة خصيصا بأسد فقدم عليه في المهرجان ومعه من الهدايا والتحف ما لم يحمل غيره مثله وكانت قيمة الهدايا ألف ألف وقال لأسد إنا معشر العجم أكلنا الدنيا أربعمائة سنة بالحلم والعقل والوقار وكان الرجال فينا ثلاثة ميمون النقيبة أينما توجه فتح الله عليه والذي يليه رجل تمت مروءته في بيت فإن كذلك رحب وجيا ورجل رحب صدره وبسط يده فإذا كان كذلك قدم وقود وقد جعل الله صفات هؤلاء فيك فما يعلم هو أم كتخدائية منك إنك عزيز ضابط أهل بيتك وحشمك ومواليك فليس منهم من يستطيع أن يعتدي على صغير ولا كبير ثم بنيت الإيوانات في المفاوز من أحسن ما عمل ومن يمن نقيبتك أنك لقيت خاقان وهو في مائة ألف ومعه الحرث بن سريج فهزمته وقتلته وقتلت أصحابه وأبحت عسكره وأما رحب صدرك وبسط يدك فإنا لا ندري أي المالين أحب إليك أمال قدم عليك أم مال خرج من عندك بل أنت بما خرج أقر عينا فضحك