@ 436 @
مختوم ففضوه فلم ير فيه إلا بسم الله الرحمن الرحيم فعظم ذلك عليهم وعلموا مخالفة خداش لأمره ثم وجه محمد بن علي إليهم بكير بن ماهان بعد عود سليمان من عنده وكتب معه إليهم يعلمهم كذب خداش فلم يصدقوه واستخفوا به فانصرف بكير إلى محمد فبعث معه بعصى مصببة بعضها بحديد وبعضها بنحاس فجمع بكير النقباء والشيعة ودفع إلى كل واحد منهم عصا فعلموا أنهم مخالفون لسيرته فتابوا ورجعوا
$ ذكر عزل خالد بن عبد الله القسري وولاية يوسف بن عمر الثقفي $
وفي هذه السنة عزل هشام بن عبد الملك خالدا عن أعماله جميعها وقد أختلفوا في ذلك وسببه قيل ان فروخا أبا المثنى كان على ضياع هشام بنهر الرمان فثقل مكانه على خالد فقال خالد لحيان النبطي اخرج إلى هشام وزد على فروخ ففعل حيان ذلك وتولاها فصار حيان أثقل على خالد من فروخ فجعل يؤذيه فيقول حيان لا تؤذني وأنا صنيعتك فأبى إلا أذاه فلما قدم عليه بثق البثوق على الضياع ثم خرج إلى هشام فقال له ان خالدا بثق البثوق على ضياعك فوجه هشام من ينظر إليها فقال حيان لخادم من خدم هشام إن تكلمت بكلمة أقولها لك حيث يسمع هشام فلك ألف لخادم من خدم هشام إن تكلمت بكلمة أقولها لك حيث يسمع هشام فلك ألف دينار قال فعجلها فأعطاه ألفا وقال له تبكي صبيا من صبيان هشام فإذا بكى فقل له أبكيت والله لكانك ابن خالد القسري الذي غلته ثلاثة عشر ألف ألف ففعل الخادم فسمعها هشام فسأل حيان عن غلة خالد فقال ثلاثة عشر ألف ألف فوقرت في نفس هشام
وقيل كانت غلته عشرين ألفا وإنه حفر بالعراق الأنهار منها نهر خالد وباجري وتارمانا والمبارك والجامع وكورة سابور والصلح وكان كثيرا ما يقول إنني مظلوم ما تحت قدمي شيء إلا هو لي يعني ان عمر جعل لبجلية ربع السواد وأشار عليه العريان بن الهيثم وبلال أبي بردة بعرض املاكه على هشام ليأخذ منها ما أراد ويضمنان له الرضا فإنهما قد بلغهما تغير هشام عليه فلم يفعل ولم يجبهما إلى شيء وقيل لهشام ان خالدا قال لولده ما أنت بدون مسلمة بن هشام ودخل