كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 4)

@ 448 @
زوجته الأخرى وتارة في بني عبس وتارة في بني هند وتارة في بني تغلب وغيرهم إلى أن ظهر
$ ذكر غزوات نصر بن سيار ما وراء النهر $
وفي هذه السنة غزا نصر بن سيار ما وراء النهر مرتين إحداهما من نحو الباب الجديد فسار من بلخ من تلك الناحية ثم رجع إلى مرو فخطب الناس وأخبرهم أنه قد أقام منصور بن عمر بن أبي الخرقاء على كشف المظالم وأنه قد وضع الجزية عمن قد أسلم وجعلها على من كان يخفف عنه من المشركين فلم تمض جمعة حتى أتاه ثلاثون ألف مسلم كانوا يؤدون الجزية عن رؤوسهم وثمانون ألفا من المشركين كانت قد ألقيت عنهم فحول ما كان على المسلمين إليهم ووضعه عن المسلمين ثم ضيف الخراج ووضعه مواضعه ثم غزا الثانية إلى ورغسر وسمرقند ثم رجع ثم غزا الثالثة إلى الشاش من مرو فحال بينه وبين عبور نهر الشاش كورصول في خمسة عشر ألفا وكان معهم الحرث بن سريج وعبر كورصول في أربعين رجلا فبيت أهل العسكر في ليلة مظلمة ومع نصر بخارى خذاه في أهل بخارى ومعه أهل سمرقند وكش ونسف وهم عشرون ألفا فنادى نصر أن لا يخرجن أحد واثبتوا على مواضعكم فخرج عاصم بن عمير وهو على جند سمرقند فمرت به خيل الترك فحمل على رجل في آخرهم فأسره فإذا هو ملك من ملوكهم صاحب أربعة آلاف قبة فأتى به إلى نصر فقال له نصر من أنت قال كورصول فقال نصر الحمد لله الذي أمكن منك يا عدو الله قال ما ترجوا من قتل شيخ وأنا أعطيك أربعة آلاف بعير من إبل الترك وألف برذون تقوي به جندك وتطلق سبيلي فاستشار نصر أصحابه فأشاروا باطلاقه فسأله عن عمره قال لا أدري قال كم غزوت قال اثنتين وسبعين غزوة قال أشهدت يوم العطش قال نعم قال لو أعطيتني ما طلعت عليه الشمس ما أفلت من يدي بعدما ذكرت من مشاهدك وقال لعاصم بن عمير السعدي قم إلى سلبه فخذه فقال من أسرني قال نصر وهو يضحك أسرك يزيد بن قزان الحنظلي وأشار إليه قال هذا لا يستطيع أن يغسل إسته أو لا يستطيع أن يتم له بوله فكيف يأسرني أخبرني من أسرني قال أسرك عاصم بن عمير قال لست أجد ألم القتل اذا كان أسرني فارس من

الصفحة 448