@ 449 @
فرسان العرب فقتله وصلبه على شاطئ النهر وعاصم بن عمير هو الهزارمرد قتل بنهاوند أيام قحطبة
فلما قتل كورصول أحرقت الترك ابنيته وقطعوا آذانهم وقطعوا شعورهم وأذناب خيلهم فما أراد نصر الرجوع أحرقه لئلا يحملوا عظامه فكان ذلك أشد عليهم من قتله وارتفع إلى فرغانة فسبى بها ألف رأس وكتب يوسف بن عمر إلى نصر سر إلى هذا الغادردينه في الشاش يعني الحرث بن سريج فإن أظفرك الله به وبأهل الشاش فخرب بلادهم واسب ذراريهم وإياك ورطة المسلمين فقرأ الكتاب على الناس واستشارهم فقال يحيى بن الحصين انظر أمن أمير المؤمنين أو من الأمير فقال نصر يا يحيى تكلمت بكلمة أيام عاصم بلغت الخليفة فحظيت بها وبلغت الدرجة الرفيعة فقلت أقول مثلها سر يا يحيى فقد وليتك مقدمتي فلام الناس يحيى فسار إلى الشاش فأتاهم الحرث فنصب عليهم عرادتين وأغار الاخرم وهو فارس الترك على المسلمين فقتلوه وألقوا رأسه إلى الترك فصاحوا وانهزموا وسار نصر إلى الشاش فتلقاه ملكها بالصلح والهدية الرهن واشترط عليه نصر اخراج الحرث بن سريج عن بلده فأخرجه إلى فاراب واستعمل على الشاش نيزك بن صالح مولى عمرو بن العاص ثم سار حتى نزل قباء من أرض فرغانة وكانوا أحسوا بمجيئه فأحرقوا الحشيش وقطعوا الميرة
فوجه نصر إلى ولي عهد صاحب فرغانة فحاصره في حصن وغفلوا عنه فخرج وغنم دواب المسلمين فوجه إليهم نصر رجالا من تميم ومعهم محمد بن المثنى وكان المسلمون ودوابهم كمنوا لهم فخرجوا واستاقوا بعضها وخرج عليهم المسلمون فهزموهم وقتلوا الدهقان وأسروا منهم وأسروا ابن الدهقان فقتله نصر وأرسل نصر سليمان بن صول بكتاب والصلح إلى صاحب فرغانة فأمر به فادخل الخزائن ليراها ثم رجع إليه فقال كيف رأيت الطريق فيما بيننا وبينكم قال سهلا كثير الماء والمرعى فكره ذلك وقال ما أعلمك فقال سليمان قد غزوت غرشتان وغور والختل وطبرستان فكيف لا أعلم قال فكيف رأيت ما أعددنا قال عدة حسنة ولكن ما علمت أن المحصور لا يسلم من خصال لا يأمن أقرب الناس إليه وأوثقهم في نفسه أو