@ 49 @
طعنت فيهم وجرحت وما منهم أحدا فأتى ليلا فأخذ وأحضر عند المختار فأمر بإحضار الرماح وطعن بها حتى مات
وأرسل إلى محمد بن الأشعث وهو في قرية له إلى جنب القادسية فطلبوه فلم يجدوه وكان قد هرب إلى مصعب فهدم المختار داره وبنى بلبنها وطيهنا دار حجر بن عدي الكندي كان زياد قد هدمها بحير بن ريسان بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء المهملة شبام بكسر الشين المعجمة والباء الموحدة بطن من همدان وهمدان بسكون الميم وبالدال المهملة سعر بكسر السين المهملة و أحمر بن شميط بالحاء والراء المهملتين وشميط بالشين المعجمة وشبث بفتح الشين المعجمة والباء الموحدة جبانة أثير بضم الهمزة وبالثاء المثلثة وبالياء المثناة من تحت وبالراء المهملة عتيبة بن النهاس بالعين المهملة وبالتاء المثناة من فوق ثم بالياء المثناة من تحت وبالباء الموحدة حسان بن فائد بالفاء
$ ذكر بيعة المثنى العبدي للمختار بالبصرة $
وفي هذه السنة دعا المثنى بن مخربة العبدي بالبصرة إلى بيعة المختار وكان ممن شهد عين الوردة مع سليمان بن صرد ثم رجع فبايع للمختار فسيره إلى البصرة يدعو بها إليه فقدم البصرة ودعا بها فأجابه رجال من قومه وغيرهم ثم أتى مدينة الرزق فعسكر عندها وجمعوا الميرة بالمدينة فوجه اليهم القباع أمير البصرة ودعا بها عباد بن حصين وهو على شرطته وقيس به الهيثم في الشرط والمقاتلة فخرجوا إلى السبخة ولزم الناس بيوتهم فلم يخرج أحد وأقبل عباد فيمن معه فتواقف هو والمثنى فسار عباد نحو مدينة الرزق وترك قيسا مكانه فلما أتى عباد مدينة الرزق أصعد على سورها ثلاثين رجلا وقال لهم إذا سمعتم التكبير فكبروا ورجع عباد إلى قيس وأنشبوا القتال مع المثنى وسمع الرجال الذين في دار الرزق التكبير فكبروا وهرب من كان بالمدينة وسمع المثنى التكبير من ورائهم فهرب فيمن معه فكف عنهم قيس وعباد ولم يتبعوهم وأتى المثنى قومه عبد القيس فأرسل القباع عسكرا إلى عبد القيس ليأتوه بالمثنى ومن معه فلما رأى زياد بن عمرو العتكي ذلك أقبل إلى القباع فقال له لتردن خيلك عن إخواننا أو لنقاتلنهم فأرسل القباع الأحنف بن قيس وعمر بن عبد الرحمن المخزومي ليصلحا بين الناس فأصلح الأحنف الأمر على أن يخرج المثنى