@ 492 @
وقتل يومئذ يزيد بن الطثرية وهي أمه نسبت إلى طثر بن عمرو بن وائل وهو يزيد بن المنتشر فرثاه أخوه ثور بن الطثرية
( أرى الأثل من نحو العقيق مجاوري ... مقيما وقد غالت يزيد غوائله )
( وقد كان يحمي المحجرين بسيفه ... ويبلغ أقصى حجرة الحي نائلة )
وهو يوم الفلج الأول فلما بلغ عبد الله بن النعمان قتل المندلث جمع ألفا من حنيفة وغيرها وغزا الفلج فلما تصاف الناس انهزم أبو لطيفة بن مسلم العقيلي فقال الراجز
( فر أبو لطيفة المنافق ... والجفونيان وفر طارق )
( لما أحاطت بهم البوارق )
طارق بن عبد الله القشيري والجفونيان من بني قشير وتخللت بنو جعدة البراذع وولوا فقتل أكثرهم وقطعت يد زياد بن حيان الجعدي فقال
( أنشد كفا ذهبت وساعدا ... أنشدها ولا أراني واجدا )
ثم قتل وقال بعض الربعيين
( سمونا لكعب بالصفائح والقنا ... وبالخيل شعثا تنحني في الشكائم )
( فما غاب قرن الشمس حتى رأيتنا ... نسوق بني كعب كسوق البهائم )
( بضرب يزيل الهام عن سكناته ... وطعن كأفواه المزاد الثواجم )
وهذا اليوم هو يوم الفلج الثاني ثم إن بني عقيل وقشيرا وجعدة ونميرا تجمعوا وعليهم أبو سهلة النميري فقتلوا من لقوا من بني حنيفة بمعدن الصخراء وسلبوا نساءهم وكفت بنو نمير عن النساء ثم إن عمر بن الوازع الحنفي لما رأى ما فعل عبد الله بن النعمان يوم الفلج الثاني قال لست بدون عبد الله وغيره ممن يغير وهذه فترة يؤمن فيها عقوبة السلطان فجمع خيله وأتى الشريف وبث خيله فأغارت وغار هو فملئت يداه من الغنائم وأقبل ومن معه حتى أتى النشاش وأقبلت بنو عامر وقد حشدت فلم يشعر عمر بن الوازع إلا برعاء الابل فجمع النساء في فسطاط وجعل عليهن حرسا ولقي القوم فقاتهلم فانهزم هو ومن معه وهرب عمر الوازع فلحق