كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 4)

@ 63 @
المختار وهو بالمدائن وأنفذ إبراهيم عماله إلى البلاد فبعث أخاه عبد الرحمن بن عبد الله إلى نصيبين وغلب على سنجار ودار وما والاها من أرض الجزيرة فولى زفر بن الحرث قرقيسيا وحاتم بن النعمان الباهلي حران والرها وسميساط وناحيتها وولى عمير بن الحباب السلمي كفرتوثا وطور عابدين وأقام ابراهيم بالموصل وأنفذ رأس عبيد الله بن زياد إلى المختار ومعه رؤوس قواده فألقيت في القصر فجاءت حية دقيقة فتخللت الرؤوس حتى دخلت في فم عبيد الله بن زياد ثم خرجت من منخره ودخلت منخره وخرجت من فيه فعلت هذا مرارا أخرج هذا الترمذي في جامعه
وقال المغيرة أول من ضرب الزيوف في الإسلام عبيد الله بن زياد وقال بعض حجاب بن زياد دخلت معه القصر حين قتل الحسين فأضطرم في وجهه نارا فقال بكمه هذا على وجهه وقال لا تحدثن بهذا أحدا
وقال المغيرة قالت مرجانة لأبنها عبيد الله بعد قتل الحسين يا خبيث قتلت ابن رسول الله لا ترى الجنة أبدا وقال ابن مفرغ حين قتل ابن زياد
( إن المنايا إذا ما زرن طاغية ... هتكن أستار حجاب وأبواب )
( أقول بعدا وسحقا عند مصرعه ... لابن الخبيثة وابن الكودن الكابي )
( لا أنت زوحمت عن ملك فتمنعه ... ولا متت إلى قوم بأسباب )
( لا من نزار ولا من جذم ذي يمن ... جلمود ذا ألقيت من بين ألهاب )
( لا تقبل الأرض موتاهم إذا قبروا ... وكيف تقبل رجسا بين أثواب ) وقال سراقة البارقي يمدح إبراهيم بن الأشتر
( أتاكم غلام من عرانين مذحج ... جرئ على الأعداء غير نكول )
( فيا ابن زياد بؤ بأعظم هالك ... وذق حد ماضي الشفرتين صقيل )
( جزى الله خيرا شرطة الله إنهم ... شفوامن عبيد الله أمس غليلي ) وقال عمير بن الحباب السلمي يذم جيش ابن زياد
( وما كان جيش يجمع الخمر والزنا ... محلا إذا لاقى العدو لينصرا )

الصفحة 63