كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 4)

@ 73 @
مال البصرة فعرض له مالك بن مسمع فقال له لا ندعك بعطايانا فضمن له عبيد الله بن عبد الله العطاء فكف عنه وشخص حمزة بالمال وأتى المدينة فأودعه رجالا فجحدوه إلا رجلا واحدا فوفى له وبلغ ذلك أباه فقال أبعده الله أردت أن أباهي به بني مروان فنكص وقيل إن مصعبا أقام بالكوفة سنة بعد قتل المختار معزولا عن البصرة عزله أخوه عبد الله واستعمل عليها ابنه حمزة ثم إن مصعبا وفد على أخيه عبد الله فرده على البصرة وقيل بل انصرف مصعب إلى البصرة بعد قتل المختار واستعمل على الكوفة الحرث بن أبي ربيعة فكانتا في عمله فعزله أخوه عن البصرة واستعمل ابنه حمزه ثم عزل حمزة بكتاب الأحنف وأهل البصرة ورد مصعبا
$ ذكر عدة حوادث $
حج بالناس عبد الله بن الزبير وكان عامله على الكوفة والبصرة من تقدم ذكره وكان على قضاء الكوفة عبد الله بن عتبة بن مسعود وعلى قضاء البصرة هشام بن هبيرة وبالشام عبد الملك بن مروان وبخراسان عبد الله بن خازم وفي هذه السنة مات الأحنف بن قيس بالكوفة مع مصعب وقيل مات سنة احدى وسبعين بالكوفة لما سار مصعب إلى قتال عبد الملك بن مروان وقتل هبيرة بن مريم مولى الحسين بن علي بالخازر وهو من أصحاب المختار وثقلت المحدثين وفيها توفي جنادة بن أبي أمية وأدرك بالجاهلية وليست له صحبة وقتل مصعب عبد الرحمن وعبد الرب ابني حجر بن عدي وعمران بن حذيفة بن اليمان قتلهم صبرا بعد قتل المختار وبعد قتل أصحابه

الصفحة 73