@ 80 @
( فإن يقتلوا في كل نفس بقية ... على الأرض قد أضحت لذلك واجمه )
( وما إن رأى الراؤون أفضل منهم ... لدى الموت سادات وزهر قماقمه )
( يقتلهم ظلما ويرجو ودادنا ... فدع خطة ليست لنا بملائمه )
( لعمري لقد راغمتمونا بقتلهم ... فكم ناقم منا عليكم وناقمه )
( أهم مرارا أن أسير بجحفل ... إلى فئة زاغت عن الحق ظالمه )
( فكفوا وإلا زدتكم بكتائب ... أشد عليكم من زحوف الديالمه )
وأقام ابن الحر بمنزله على شاطئ الفرات إلى أن مات يزيد ووقعت الفتنة فقال ما أرى قرشيا ينصف أين أبناء الحرائر فأتاه كل خليع ثم خرج إلى المدائن فلم يدع مالا قدم به السلطان إلا أخذ منه عطاءه وعطاء أصحابه ويكتب لصاحب المال بذلك ثم جعل ينقص الكور على مثل ذلك إلا أنه لم يتعرض لمال أحد ولا ذمة فلم يزل كذلك حتى ظهر المختار وسمع ما يعمل في السواد فأخذ امرأته فحبسها فأقبل عبيد الله في أصحابه إلى الكوفة فكسر باب السجن وأخرجها وأخرج كل أمرأة فيه وقال في ذلك
( ألم تعلمي يا أم توبة أنني ... أنا الفارس الحامي حقائق مذحج )
( وأني صبحت السجن في سورة الضحى ... بكل فتى حامي الذمار مدجج )
( فما إن برحنا السجن حتى بدا لنا ... جبين كقرن الشمس غير مشنج )
( وخد أسيل عن فتاة حبيبة ... إلينا سقاها كل دان مثجج )
( فما العيش إلا أن أزورك آمنا ... كعادتنا من قبل حربي ومخرجي )
( وما زلت محبوسا لحبسك واجما ... وإني بما تلقين من بعده شجي ) وهي طويلة