كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 4)
فطفىء وما نار. ومصباج المشئه قد غرقت فتيلته في عكر التشبيه، فلا
يقتبس منه الانوار. ومصباج الموخد يتوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقئة
ولا غربية، يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار.
المثل السادص: قلب المعطل متعلق بالعدم، فهو احقر الحقير. وقلب
المشبه عابد الصنم الذي قد نحت بالتصوير و لتقدير. والموحد قلبه متعئد
لمن ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير.
المثل السابع: نقود المعطل كفها زيوف فلا تروج علينا. وبضاعة
المشئه كاسدة، فلا تتفق لديناه وتجارة الموخد ينادى عليها يوم العزض
على رؤوس الاشهاد: هذه بضاعتنا ردت إلينا.
المثل الثامن: المعطل كنافخ الكير إما ن يحرق ثيابك، وإفا ان تجد
منه ريحا خبيثة. والمشبه كبائع الخمر إما ن يسكرك، وإفا ان ينخسك.
والموحد كبائع المسك إما ن يحذيك، واما ن يبيعك، وإما ن تجد منه
رائحة طيبة.
المثل التاسع: المعطل قد تخلف عن سفينة النجاة، ولم يركبها،
فادركه الطوفان. والمشئه قد انكسرت به في اللخة، فهو يشاهد الغرق
بالعيان. والموخد قد ركب سفينة نوح، وقد صاح به الزئان: <أركبوأ فبها
لمحمم الله مجيرلها ومرسئها إن رد لففور زحيم!) [هود: 41].
المثل الماشر: منهل المعطل كسراب بقيعة يحسبه الطمان ماء حتى إذا
جاءه لم يجده شيئا، فرجع خاسئا حسيرأ. ومشرب المشئه من ماء قد تغير
طعمه ولونه وريحه بالنجاسة تغييرا. ومشرب الموخد من كاس كان مزاجها
كافورا، عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا.
وقد سميتها ب "الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية " وهذا حين
الشروع في المحاكمة، والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة
إلا بالله.
17