كتاب الكافية الشافية - ت العريفي وآخرون ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 4)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي شهدت له بالربوبية جميع مخلوقاته. وأقزت له
بالعبودية جميع مصنوعاته. وأدت له الشهادة جميع الكائنات أئه الله الذي لا
إله إلا هو بما أودعها من لطيف صنعه وبديع اياته. وسبحان الله وبحمده
عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. ولا إله إلأ الله،
الاحد الصمد، الذي لا شريك له في ربوبيته، ولا شبيه له في أفعاله ولا
في صفاته، ولا في ذاته. والله اأكبر، عدد ما حاط به علمه، وجرى به
قلمه، ونفذ فيه حكمه من جميع برياته. ولا حول ولا قوة إلا بالله، تفويض
عبد لا يملك لنفسه ضزا ولا نفعا ولا موتا، ولا حياة، ولا نشورا، بل هو
بالله وإلى الله في مبادىء أمره ونهاياته. وأشهد ن لا إله إلأ الله وحده لا
شريك له، ولا صاحبة له، ولا ولد له، ولا كفؤ له، الذي هو كما ائنى
على نفسه، وفوق ما يثني عليه أحد من جميع برئاته.
و شهد أن محمدا عبده ورسوله، وأمينه على وحيه، وخيرته من برئته،
وسفيره بينه وبين عباده، وحخته على خلقه. أرسله بالهدى ودين الحق بين
يدي الساعة بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا. أرسله على
حين فترة من الرسل، وطموس من السبل، ودروس من الكتب. والكفر قد
اضطرمت ناره، وتطاير في الافاق شراره. وقد استوجب أهل الارض أ ن
يحل بهم العقاب، وقد نظر الجبار تبارك وتعالى إليهم فمقتهم عربهم
وعجمهم إلأ بقايا من أهل الكتاب. وقد استند كل قوم إلى ظلم آرائهم،
وحكموا على الفه سبحانه بمقالاتهم الباطلة وأهوائهم. وليل الكفر مدلهئم

الصفحة 7