كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر (اسم الجزء: 4)

لا يَضَرُّ القَمَرَ نُبَاحُ الكِلاَب!
قصيدة بمناسبةِ سخْريةِ (الدنمرك) الصليبيةِ بنبيِّا الكريم (محمد) - صلى الله عليه وسلم -، وما حصلَ بعد ذلك مِن مقاطعةِ المسلمين لبضائعِها.
لعبد الكريم بن صالح الحميد
نِعَالُ نَبيِّنَا -وَاللهِ- أغْلَى ... مِنَ الكُفارِ طُرًّا (¬1) أجْمَعِينَا
وَمَا ضَر المُنِيرَ (¬2) نُباحُ كلبٍ ... وَلَوْ كُل الكِلاَبِ يُنابِحُونا
أيَا عُمْيَ البَصَائِرِ لَوْ عَرَفْتُمْ ... نَبِيَّ الله مَعْرَفةً يَقِينا
عَلِمْتُمْ أنَّكُمْ صُمٌّ وبُكْمُ ... لـ (إبليسَ) الفَعِينِ مُوَكَّلِينَا
دَعَاكُمْ فاسْتَبَحْتم دُونَ خَوْفٍ ... مِنَ الجبَّار رَبِّ العَالَمِينَا
تَطَاوَلتُمْ بشَركُّمُو عَلَيْنا ... ألاَ قُبْحًا لَكُمْ يَا مُجْرِمُونَا
أخَيْر الخَلْقِ يَسْخَرُ فِيهِ عِلجٌ ... وَهَلْ يَدْرِي العُلُوجُ السَّاخِرُونا
بِأن نَبِيَّنَا لا البَدْرُ يَزْهُو ... عَلَيْهِ بِحُسْنِهِ لَوْ يَعْلَمُونا (¬3)
وَحُسْنُ الشَّمْسِ مُنكَسِفٌ إذَا مَا ... يُضَاهِي حُسْنَ سَيِّدِنا الأمِينَا (¬4)
¬__________
(¬1) طرًّا: كلهم.
(¬2) المنير: القمر.
(¬3) وقد وصفه البراء بن عازب - رضي الله عنه - كما في "صحيح البخاري" (رقم 3359) - بأنه (مثل القمر).
(¬4) وقد وصفه جابر بن سمرة - رضي الله عنه - كما في "صحيح مسلم" (رقم 2344) - بأنه (مثل الشمس والقمر)؛ ووصفته الرُّبيِّع بنتُ مُعوذ - رضي الله عنها - بقولها لأبي عبيدة بن محمد بن عمار ابن ياسر حينما سألها عن صفة نبينا الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم -: "با بُني .. لو رأيته رأيت الشمس طالعة! " .. رواه الدارمي في "سننه" برقم (65)، والطبراني في "الكبير" (696)، =

الصفحة 652