كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 4)

النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أن جبريل كان يعارضني (¬1) بالقرآن كل سنة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي».
4998 - عن أبي هريرة، قال: «كان يعرض على النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قُبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرًا، فاعتكف عشرين في العام الذي قُبض فيه» (¬2).

9 - باب فضل فاتحة الكتاب
5007 - عن أبي سعيد الخدري، قال: «كنا في مسير لنا فنزلنا، فجاءت جارية، فقالت: إن سيد الحيِّ سليم، وإن نفرنا غيَّب، فهل منكم راق؟ فقام معها رجل ما كنا نأبنُه برُقية، فرقاه فبرأ، فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا. فلما رجع قلنا له: أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي؟ قال: لا، ما رقيت إلا بأم الكتاب (¬3). قلنا: لا تحدثوا شيئًا حتى نأتي أو نسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -. فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: وما كان يدريه أنها رقية؟ اقسموا واضربوا لي بسهم».
¬_________
(¬1) يعارضه لحفظ القرآن وضبطه؛ فلما كان السنة الأخيرة عارضه مرتين لحفظ القرآن وضبطه.
(¬2) ظاهر الحديث أنه في السنة الأخيرة اعتكف عشرين.
* يعارضه كل ليلة القرآن كاملًا، هذا ظاهر الحديث.
* قلت: لكن قوله عارضني مرتين وقبله مرة يدل على أنه لم يستوف القرآن إلا في الشهر كله.
(¬3) يكرر القراءة للفاتحة ما شاء.
* في الرواية الأخرى «اشرطوا شرطًا» حيث إنهم لم يضيفوهم.

الصفحة 10