كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 4)

أنت، فأقول: إن يكن هذا من عند الله (¬1) يمضه» (¬2).

10 - باب تزويج الثيِّبات
5079 - عن جابر بن عبد الله، قال: «قفلنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - من غزوة، فتعجلت على بعير لي قطوف، فلحقني راكب من خلفي، فنخس بعيري بعنزة كانت معه، فانطلق بعيري كأجود ما أنت راء من الإبل، فإذا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما يُعجلك؟ قلت: كنت حديث عهد بعرس. قال: «أبكرًا أم ثيِّبًا؟ »، قلت: ثيبًا، قال: فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك (¬3). قال: فلما ذهبنا لندخل، قال: أمهلوا حتى تدخلوا ليلًا - أي عشاء - لكي تمتشط الشعثة، وتستحد المغيبة».
5080 - عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -، يقول: «تزوجت، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما تزوجت؟ فقلت: تزوجت ثيِّبًا. فقال: ما لك وللعذارى ولعابها (¬4). فذكرت ذلك لعمرو بن دينار، فقال عمرو: سمعت جابر بن عبد الله يقول: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هلا جارية تلاعبها وتلاعبك».

11 - باب تزويج الصغار من الكبار
5081 - عن عراك، عن عُروة (¬5) «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب عائشة إلى أبي بكر،
¬_________
(¬1) كيف يستقيم هذا مع أن رؤيا الأنبياء وحي؟ كأن ذاك الوقت لم يعلم.
(¬2) فأمضاه الله.
(¬3) زواج الثيباب لمصلحة لا بأس، والبكر أفضل إن تيسر.
(¬4) لاعب لعابًا.
(¬5) ظاهره مرسل لكن عروة أخذه عن عائشة وأرسله المؤلف لأنه معلوم.
قلت: يسمونه صورته: مرسل.

الصفحة 31