كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 4)

يتحدثون أن عامرًا (¬1) أحبط عمله -فجئت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا نبي الله فداك أبي وأمي، زعموا أن عامرًا حبط عمله، فقال: «كذب من قالها، إن له لأجرين اثنين، إنه لجاهد مجاهد، وأيُ قتل يزيده عليه».

24 - باب العاقلة (¬2)
3903 - عن أبي جحيفة قال: سألت عليًا - رضي الله عنه -: هل عندكم (¬3)
شيء ما ليس في القرآن، وقال مُرة ما ليس عند الناس فقال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما عندنا إلا ما في القرآن -إلا فهمًا يعطى رجل في كتابه -وما في الصحيفة، قلت: وما في الصحيفة؟ قال: العقل وفكاك الأسير وأن لا يقتل مسلم بكافر».
قال الحافظ: ... وهو مخالف لظاهر قوله {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164] لكنه خص من عمومها ذلك (¬4) لما فيه من المصلحة.
¬_________
(¬1) لأن سيفه رجع عليه فأصاب ركبته فقتله.
(¬2) في قتل الخطأ وشبه العمد تتحمل العاقلة الدية.
(¬3) أي يا علي والعباس وآل البيت.

* فيه رد على الرافضة الذين قالوا إن أهل البيت خُصوا بعلم دون الناس ... ومن ذلك قولهم بعصمة الأئمة الإثني عشر وأنهم يعلمون الغيب ومتى يموتون ... الخ.
(¬4) قال شيخنا مثله.

الصفحة 339