كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 4)
3 - باب الرؤيا من الله
6985 - عن أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا رأي أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله, فليحمد الله عليها وليحدث (¬1) بها, وإذا رأي غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضرُّه».
قال الحافظ: ... «حدثنا قتيبة حدثنا ليث وحدثنا ابن رمح أنبأنا الليث عن أبي الزبير عن جابر رفعه إذا أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق علي يساره ثلاثًا وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثاَ وليتحول (¬2)
عن جنبه الذي كان عليه».
¬_________
(¬1) التحدث بالرؤيا الصالحة مستحب وقد يقال مباح لأنه في الرواية الأخري فلا يحدث بها, والأول أقرب. قلت: وجه القول بالإباحة أنه مقابل للقول بالحظر في الرؤيا المكروهة, كما ذكر شيخنا.
(¬2) من رأي ما يكره وهو علي جنبه الأيمن ينقلب علي الجانب الأيسر لحديث ... (وليتحول .. ).
- الحلم لا يسأل حتي يعبرها له .. ولا يخبر بها أحدًا.
- قلت: محصّل ما يفعل عند الرؤي الصالحة ثلاث آداب:
1 - يحمد الله عليها. ... 2 - يستبشر بها. ... 3 - يتحدث بها.
- والرؤيا المكروهة لها ستة آداب:
1 - أن يتعوذ بالله من شرها. ... 2 - ومن شر الشيطان.
3 - أن يتفل حين يهب من نومه عن يساره ثلاثًا.
4 - لا يذكرها لأحد أصلًا. ... 5 - ليقم فليصل.
6 - التحول عن جنبه الذي كان عليه.