كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 4)
فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم (¬1) , فقال: أنت من الأولين. فركبت البحر في زمن معاوية بن أبي سفيان, فصُرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت».
قال الحافظ: ... وقد تقدم شرحه مستوفي في كتاب الاستئذان في (باب من رأي (¬2) قومًا فقال عندهم).
13 - باب رؤيا النساء (¬3)
7003 - عن أم العلاء - امرأة من الأنصار بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرته أنهم اقتسموا المهاجرين قرعة, قال: فطار لنا عثمان بن مظعون وأنزلناه في أبياتنا, فوجع وجعه الذي توفي فيه, فلما توفي غُسل وكفِّن في أثوابه دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , قال فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب, فشهادتي عليك لقد أكرمك الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وما يدريك أن الله أكرمه؟
فقلت: بأبي أنت يارسول الله فمتى (¬4) يكرمه الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أما هو فو الله لقد جاءه اليقين, والله إني لأرجو له الخير, ووالله ما أدري - وأنا رسول الله- ماذا يُفعل بي (¬5). فقالت: والله لا أزكي بعده أحدًا أبدًا».
¬_________
(¬1) ووقع ما رأي في الأول والثاني في عهد الصحابة في خلافة معاوية, فقد غزا الناس كثيرًا في البحر.
(¬2) لعله من زار قومًا.
(¬3) رؤيا الرجال والنساء سواء ... والعبرة بالتقوي.
(¬4) الأقرب: من, كما في نسخه.
(¬5) ثم تلا شيخنا: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ... } الآية وقال أهل العلم: قال هذا قبل أن يعلم أنه في الجنة حيث أعلمه الله - النبي في الجنة وأبو بكر ... إلخ.