كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 4)

7131 - عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور، وإن بين عينيه مكتوب: كافر» (¬1).
قال الحافظ: ... وأما سبب خروجه فأخرج مسلم في حديث ابن عمر عن حفصة أنه يخرج من غضبة يغضبها. وأما من أين يخرج؟ فمن قبل المشرق جزمًا (¬2) ...
قال الحافظ: ... وفي حديث هشام بن عامر «سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة فتنة أعظم من الدجال» أخرجه الحاكم (¬3).

27 - باب لا يدخل الدجال المدينة
7132 - عن أبي سعيد قال: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا حديثًا طويلًا عن الدجال-وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة-فينزل بعض السباخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس-أو من خيار الناس-فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثه، فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته (¬4) هل تشكون في الأمر؟
¬_________
(¬1) حتى لا يلتبس أمره على الناس وضح بهذه الصفة.
(¬2) يخرج من جهة الشرق ويتبعه من يهود أصبهان سبعون ألفًا، وأصحابه الآن في إيران.
(¬3) قلت: أخرجه مسلم ووهم الحاكم في استدراكه والحافظ في عزوه إليه دون مسلم وقوله «ما بين» نافية.
(¬4) إحياء الأموات من الآيات التي خصه الله بها كعيسى؛ فعيسي دلالة على نبوءته والدجال دلالة على كذبه ولذا ازداد هذا المؤمن بصيرة.

الصفحة 406