كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 4)
الله، ولا تؤثر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأولئك جهالكم، فإياكم والأماني التي تضل أهلها، إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله في النار على وجهه ما أقاموا الدين» (¬1).
7140 - عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان» (¬2).
3 - باب أجر من قضي بالحكمة (¬3)
7141 - عن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا حسد (¬4) إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالًا فسلط على هلكته (¬5) في الحق، وآخر آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها».
قال الحافظ: ... وحكى ابن التين عن الداودي أن البخاري اقتصر على هذه الآية دون ما قبلها عملًا بقول من قال إن الآيتين قبلها (¬6) نزلتا في اليهود والنصارى.
¬_________
(¬1) إذا غلبت قريش على الأمر وجبت الطاعة لمن تولى هذا الأمر، وهذا الحديث عند الاختيار، ويدل عليه حديث «وإن تأمر عليكم عبد حبشي» يعني إن غلبكم وقهركم لزمكم الطاعة.
(¬2) هذا خبر بمعنى الأمر.
(¬3) الفقه في الدين.
(¬4) الغبطة.
(¬5) يعني بالإنفاق.
(¬6) لا يقتضي تخصيص أهل الكتاب بل هي للأمة محذرة.