كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 4)

قال الحافظ: ... وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها (¬1).
قال الحافظ: ... وقد يغتفر الحرص في حق من تعين عليه لكونه يصير واجبًا عليه، وتولية القضاء على الإمام فرض عين وعلى القاضي فرض كفاية إذا كان هناك غيره (¬2).

8 - باب من استرعى رعية فلم ينصح
7150 - عن الحسن أن عبيد الله بن زياد عاد معقل بن يسار (¬3) في مرضه الذي مات فيه، قال له معقل: إني محدثك حديثًا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه لم يجد رائحة الجنة».
7151 - عن الحسن قال: أتينا معقل بن يسار نعوده فدخل علينا عبيد الله، فقال له معقل: أحدثك حديثًا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ما من وال يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة» (¬4).
¬_________
(¬1) وذكرها شيخنًا.
(¬2) قد يقال النهي عن سؤال الإمارة هي العظمى وإمارات البلاد (الولايات) وأما الإمامة والقضاء فلا تدخل في ذلك، وقد يقال إنه من أراد الإمامة والقضاء إنما يريدها للمصلحة والعفة وليقوم بأمرها.
(¬3) المزني.
(¬4) يدل على عظم مسؤلية القاضي والوالي.
* هل يدخل غير ذلك كولاية السفر؟ لا مانع، ما من عبد نكرة فتعم.

الصفحة 412