كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 4)
7218 - عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قيل لعمر ألا تستخلف؟
قال: إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأثنوا عليه فقال. راغب وراهب، وددت أني نجوت منها كفافًا لا لي ولا علي، لا أتحملها حيًا وميتًا» (¬1).
7220 - عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - امرأة فكلمته في شئ، فأمرها أن ترجع إليه، قالت: يا رسول الله أرأيت إن جئت ولم أجدك - كأنها تريد الموت - قال: «إن لم تجديني فأتي أبا بكر» (¬2).
قال الحافظ: ..... هذه المجلية قد عرفناها فما المخزية، قال: ننزع منكم الحلقة والكراع ونغنم ما أصبنا منكم، وتردون علينا ما أصبتم منا وتردون لنا قتلانا، ويكون قتلاكم (¬3) في النار.
7222، 7223 - عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يكون اثنا عشر أميرًا - فقال كلمة لم أسمعها - فقال أبي: إنه قال كلهم من قريش» (¬4).
¬_________
(¬1) هذا من ورعه - رضي الله عنه -. وقد عهد عهدًا مشتركًا بين الستة، وما عمل الصديق من التعيين أفضل لقطع النزاع.
(¬2) من أدلة تقديم أبي بكر في الخلافة.
(¬3) لأنهم تابعوا طليحة الأسدي وارتدوا فشدد عليهم الصديق - رضي الله عنه -.
(¬4) وكله وقع وفي رواية تجتمع عليكم الأمة وهم: الأربعة الخلفاء ومعاوية وابنه وعبد الملك وأبناؤه الأربعة وعمر بن عبد العزيز فهؤلاء الاثنا عشر.
* الحسن خلافته يسيره وتابعة لأبيه، وابن الزبير لم يجتمع عليه الناس.