كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 4)

فقالوا يعطيه صناديد أهل نجد ويدعنا، قال: إنما أتالفهم، فأقبل رجل غائر العينين ناتيء الجبين كث اللحية مشرف الوجنتين محلوق الرأس فقال: يا محمد اتق الله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: فمن يطيع الله إذا عصيته فيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني، فسأل رجل من القوم قتله، أراه خالد بن الوليد، فمنعه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما ولى قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن من ضئضيء هذا قوماً يقرؤن القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان (¬1) لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد».
7433 - عن أبي ذر قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قوله {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} قال: مستقرها (¬2) تحت العرش.

24 - باب قول الله تعالى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}
7434 - عن جرير قال: «كنا جلوسًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ نظر إلى القمر البدر قال: «إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته، فإن إستطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروب الشمس فإفعلوا» (¬3).
¬_________
(¬1) الخوارج في الجزائر وليبيا وعمان.
* الله أعلم بكيفية سجودها
(¬2) أي وسطت في سيرها
* الوقوف على المنصوب بالألف أفصح، رأيت زيدًا، ويجوز في لغة ربيعة رأيت زيد.
(¬3) لهاتين الصلاتين ميزة في رؤية الله في الآخرة.

الصفحة 461